«الأسود والأحمر».. الرواية التي قرأتها يسرا في مسلسل أحلام سعيدة
في مشهد يدعو للتفاؤل والتحفيز ويحث على القراءة، ظهرت الفنانة يسرا بطلة مسلسل أحلام سعيدة الذي يعرض في رمضان الجاري، وهى تقرأ رواية الأحمر والأسود، بالفرنسية: Le Rouge et le Noir) للكاتب ستندال، وتسبب هذا المشهد في البحث عن الرواية مما مما أدى إلى تصدرها مؤشرات البحث خلال الساعات، فستندال يعد أحد أبرز وجوه الأدب الفرنسي في القرن الـ 19.
وستندال روائي فرنسي من مواليد 23 يناير عام 1783، لعائلة من الطبقة الوسطى، وحينما توفيت والدته فى السابعة من عمره انعزل عن والده، وبدأ يعيش وحيدًا داخل مخيلته الواسعة.
وحينما بلغ ستندال السابعة عشرة من عمره، سافر إلى باريس كى يدرس الأدب لأنه شغوفًا به، ولكن حد ما لا يتوقعه، فقد انضم إلى جيش نابليون في إيطاليا، ومن ثم شارك فى الحرب ضد روسيا وألمانيا.
ولم يجد بدًا من أن يسافر إلى إيطاليا بعد انتهاء الحرب وهزيمة نابليون، واستقر في ميلانو، وتغير مسار حياته، وذلك من خلال التبحر في الكتب، حيث قام لأول مرة بنشر مجموعة من المؤلفات عن الفن والموسيقى، ثم تطور الأمر، وأصدر مجموعة أخرى عن أدب الرحلات.
ونظرا لانشغاله بعمله الدبلوماسي فيما بعد ودخوله في علاقة عاطفية، كان نتاجه الأدبي محدودًا حيث بدأ بمشروع كتابين أولهما بعنوان "ذكريات الكبرياء"، والرواية الثانية بعنوان "لوسيا لوين" إضافة إلى كتاب سيرته الذاتية "حياة هنري برولارد" إلا أنه لم يستطع إكمال أي منها، ونشرت جميعا بعد وفاته أسوة بعدد من الأعمال الأخرى
اتسمت أفكار ستندال أفكاره بسخرية بارعة، وبنفاذ نادر إلى أعماق النفس البشرية، وبنزوع واضح إلى النقد الاجتماعي، وتعد "الأحمر والأسود" أشهر رواياته.
رواية الأسود والأحمر
تدور أحداث الرواية حول محاولات شاب من المحافظات للارتقاء اجتماعيا على نشأته المتواضعة من خلال جمعه بين المواهب، والعمل الجاد، والخداع، والنفاق، وفي النهاية يسمح لعواطفه أن تخونه، ويشير العنوان إلى التوتر بين المصالح الدينية والعلمانية لبطل الرواية، ودار الكثير من النقاش حول هذا المعنى.