طفرة في مواجهة الخرف.. العلماء يكتشفون علاج جذري جديد للمرض
يعتقد علماء بريطانيون أنهم ربما اكتشفوا أول علاج فعال للخرف، وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثون في “نيرو بيو” وهي شركة تكنولوجيا حيوية انبثقت عن جامعة أكسفورد، قد قالوا إن علاجهم المحتمل من المرجح أن ينجح حيث فشلت العلاجات الأخرى لأنه يعالج التغيرات في الدماغ التي تم تجاهلها سابقًا.
ويقول العلماء إنهم حددوا مادة كيميائية "سامة للأعصاب" تؤدي إلى المراحل الأولى من الحالة التنكسية، وقد طوروا علاجًا يمكنه تحييدها.
وأكدت الصحيفة أنه من المقرر أن تعلن الشركة يوم الثلاثاء، عن نتائج التجارب الأولية للعلاج على الفئران، مما يدل على فعاليتها، وتقول البارونة سوزان جرينفيلد، أحد العلماء الذين قاموا بهذا البحث، إن النتائج ستنذر بتحول نموذجي في علاج الحالة.
وتابعت أن العلماء في أكسفورد حددوا "سمًا عصبيًا" يؤدي إلى العملية التنكسية التي تؤدي إلى الخرف، بعد اكتشاف المادة الكيميائية، طوروا طريقة لتحييد آثارها.
وأكدت صحيفة أت ما يقرب من 900 ألف شخص يعانون من الخرف في المملكة المتحدة، وهو رقم يُتوقع أن يرتفع إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040، يموت ما يقرب من 70 ألف بريطاني بسبب المرض كل عام.
وتابعت أنه لا يزال الأطباء غير متأكدين من أسباب هذه الحالة، ولا يوجد حاليًا علاج فعال لإبطاء تقدمها.
وأشارت إلى أن عقار نيرو بيو يعد خروجًا عن الأساليب التي تستخدمها شركات الأدوية لعلاجات الخرف التي تركز عادةً على إحدى سمات المرض، وهي لويحات الأميلويد - وهي عبارة عن ترسبات بروتينية تتراكم في الدماغ، وتؤثر على الذاكرة والوظيفة الإدراكية، لكن الدراسات الحديثة فشلت في إظهار أن أعراض المرضى تتحسن بعد تناول الأدوية التي تدمر اللويحات.
تقول البارونة جرينفيلد: "لطالما اعتقد غالبية العلماء أن لويحات الأميلويد هي سبب المرض، لكننا نعتقد أن لويحات الأميلويد تتراكم جيدًا بعد أن يبدأ تنكس الدماغ".
وتابعت "لهذا السبب تفشل هذه العلاجات لانه في الوقت الذي ترى فيه اللوحات، يكون المرض قد تمكن من الدماغ."