الاختيار 3.. كيف دبر الإخوان مجزرة رفح الأولى للإطاحة بالمشير طنطاوي؟
أعادت لنا الحلقة الأولى من مسلسل «الاختيار3» جرائم جماعة الإخوان الإرهابية الذين حاولوا بها تشتيت الشعب المصري والتفريق بين أبناءه وقواته المسلحة ومحاولاتهم لارتكاب أفظع جرائم القتل، وكان منها مجزرة رفح الأولى التى راح ضحيتها 16 شهيدًا من جنود القوات المسلحة، أثناء تناولهم وجبة الإفطار داخل نقطة حدودية بمدينة رفح في 17 من شهر رمضان في عام 2012.
«الدستور» تسرد في السطور التالية تفاصيل الحادثة التي استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية للإطاحة بالمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الذى ظل فى منصبه لمدة 20 عامًا وقيادات بالقوات المسلحة بدعوى التقصير فى أداء مهامهم.
استشهاد 16 مجندا
كانت البداية مع استعداد جنودنا البواسل لشق ظمأهم للإفطار في رمضان مع انطلاق آذان المغرب، حتى انطلق صوت طلقات الرصاص وضجيج الأسلحة الثقيلة تخترق أجساد جنودنا لتختلط الدماء بطاولة طعامهم ليستشهد 16 مجندًا في رمضان، فى مجزرة عرفت إعلاميًا بمذبحة «رفح الأولى»، كما أصيب 7 آخرين.
ثم استولى منفذو العملية الإرهابية على مدرعتين من قوات حرس الحدود المصرية، بعد أن قصفوا نقطة مؤخرة حرس الحدود بصاروخ أر بي جي، ثم أطلقوا وابلًا من الرصاص على باقي القوة المصرية، وعبرت إحداهما إلى الحدود الإسرائيلية وتعامل معها سلاح طيران الاحتلال الإسرائيلي وقصفتها، وهربت المدرعة الثانية إلى منطقة المهدية.
ما تم ذكره في التحقيقات
وفي تصريحات لمصادر أمنية ذكرت أن المهاجمين أطلقوا النار على جميع الأفراد المتواجدين فى الكمين الأمنى وعددهم 23 جندياً وضابطاً، بينهم 2 من مجندي الأمن المركزي من قطاعات رفح، وأنهم استخدموا أسلحة ثقيلة ومتعددة فى الاعتداء على الحاجز الأمنى الأول بقرية الحرية.
وأوضحت المصادر، أن الجناة أطلقوا الأعيرة المتعددة من الأسلحة الثقيلة، التي أدت إلى استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا من صفوف القوات المسلحة وإصابة 5 آخرين و2 من مجندي الأمن المركزي، وأنهم استولوا على مدرعتين تعطلت إحداهما أثناء سيرها في الرمال، فقام الجناة بإتلافها بعد الاستيلاء على 21 بندقية آلية و30 صندوق ذخيرة منها، واتجهوا إلى معبر كرم أبوسالم، وأن طائرة أباتشي تابعة للقوات الإسرائيلية قصفت المدرعة.
شهود عيان
وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي كروز وأطلقوا نارًا كثيفًا على الكمين المتواجد بمنطقة الحرية، وقتلوا 16 جنديًا وخطفوا المدرعتين المتمركزتين في الكمين، وتوجهوا نحو الحدود الإسرائيلية وبعدها بدقائق سمعت أصوات إطلاق النار من جهة معبر كرم أبوسالم.