تقرير صيني: ازدهار في صناعة الفوانيس في مصر مع دعم الحكومة للمنتجات التراثية
قالت وكالة شينخوا الصينية إن صناعة الفوانيس في مصر شهدت انتعاشة كبيرة الفترة الأخيرة وذلك بسبب دعم الحكومة لإنتاج المنتجات التراثية فضلا عن انخفاض معدلات تفشي فيروس كورونا وزيادة الطلب على نحو كبير.
وتابعت الوكالة: يعتبر حي السيدة زينب من أشهر أحياء مصر لصناعة فوانيس رمضان، حيث لا يزال مقرًا لعشرات ورش التصنيع التي يعود تاريخها إلى عقود.
وأضافت: تزين الفوانيس، ومعظمها مصنوع يدويًا، شوارع وأزقة المدن المصرية الضيقة خلال شهر رمضان الذي يبدأ اليوم السبت.
وقال أحمد عبد الله، صاحب ورشة تصنيع الفوانيس في السيدة زينب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن "الفوانيس تضيف البهجة للأطفال وعائلاتهم، ونقوم بتصنيع أشكال مختلفة وبأسعار تنافسية".
ونشأ الفانوس في مصر خلال الخلافة الفاطمية قبل مئات السنين، حيث كانت الفوانيس بمثابة وسائل انارة في الشوارع ولكنها الان ألعابًا تقليدية للأطفال في أمسيات رمضان.
وقال عبد الله، الذي ورث الوظيفة عن أسلافه، إن الورشة توفر فوانيس للعديد من المتاجر، مضيفًا أن الطلب مرتفع هذا العام، بعد انخفاض ملحوظ في العامين الماضيين بسبب انتشار جائحة كوفيد -19.
وتابع: "لقد قمنا بتطوير شكل الفانوس حيث لدينا العديد من التصميمات الجديدة. لم نعد نقتصر على الشكل التقليدي لفانوس رمضان ، لكننا ما زلنا نحافظ على روحه التقليدية ، وهذا دور مهم يجب على المصنّعين الاهتمام به.
وأضاف عبد الله أن منتجاته عالية الجودة وتستمر لسنوات، في حين أن أسعارها تنافسية للغاية ، لذا يفضل الكثير من الناس حاليًا شراء الفوانيس المصرية الصنع.
وتتراوح أسعار الفوانيس المعدنية والزجاجية من 45 إلى 800 جنيه مصري (2.46 دولار أمريكي إلى 43.75 دولار أمريكي) ، فيما تتراوح أسعار الفوانيس الخشبية من 15 جنيهًا إلى 140 جنيهًا ، بحسب بركات صفا عضو بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وكشف صفا: أن "أسعار الفوانيس المصنوعة من القماش تتراوح من 40 إلى 120 جنيهاً ، وتتراوح أسعار الفوانيس المزخرفة من 60 إلى 150 جنيهاً".
وقال صفا "الفانوس التقليدي يصنع 100 بالمئة في مصر ، كما نقوم بتصدير الفوانيس التقليدية إلى الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا".
وقال صفا "تشجيع الحكومة لتصنيع المنتجات التراثية دفع المصريين إلى صناعة الفوانيس وزخارف رمضان" ، مضيفا "هذا العام أنتجنا قرابة مليوني فانوس".
وسبق وأصدرت وزارة التجارة والصناعة، في أبريل 2015 ، قرارًا بوقف استيراد فوانيس رمضان والاعتماد بشكل أساسي على الصناعة المحلية.
وقال مهاب عبد الله ، 37 عاما ، موظف بإحدى الشركات السياحية ، إن شراء فوانيس رمضان تقليد عائلي.
وقال عبد الله لشينخوا "اشتريت فانوس لابني مقابل 220 جنيها .. أعتقد أنه سيحب شكل الفانوس. كان والدي يشتري لي فانوسًا ، لذلك أريد أن أفعل الشيء نفسه مع ابني".