المفتى: رصدنا حركة طلاق متسارعة للغاية خلال أول 5 سنوات للزواج
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن كل ما يصدر عن دار الإفتاء المصرية يؤدى إلى استقرار المجتمع، لأن كل المقاصد الشرعية من حفظ الدين والعقل والعرض والمال لا تستقر إلا باستقرار المجتمع، ويتم تغيير الفتوى بين الحين والآخر لتغير الظروف المجتمعية والزمان والمكان أيضا لاستقرار المجتمع، وفى هذا الصدد تم تخصيص فتوى هاتفية، يستطيع المواطن الاستفسار من خلالها عن طريق الهاتف المحمول، وكذلك الفتوى الإلكترونية من خلال الموقع الإلكترونى، موضحا أنه يتم إنتاج 5 آلاف فتوى مكتوبة فى اليوم الواحد.
وأوضح «علام» أن هذا الأمر يحقق أمنا سلوكيا للناس، حتى لا يبقى في الضمير شيء ويرتاح الإنسان، وهذا يأتي فى مسار تصحيح السلوك الإنسانى.
وأشار إلى أن هناك مجموعات إرهابية متطرفة تنادى بأفكار غريبة ومخالفة للنصوص الشرعية، حيث يتم رصد مستمر لكل ما يقال من فتاوى للمجموعات الإرهابية بصفة خاصة، وتم إصدار 700 تقرير عن فتاوى المجموعات الإرهابية، كما تم إصدار كتابين للدليل المرجعي لمكافحة الفكر المتطرف، ثم إصدار كتاب آخر عن التأسلم السياسى، لافتا إلى أن هذا الفكر لم ينجح فى الوصول إلى أهدافه، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مركز متخصص لدراسات التطرف.
جاء ذلك خلال إطلاق مبادرة «وعى من أجل التنمية والحياة الكريمة»، بحضور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
وتابع: «حركة الطلاق كانت متسارعة للغاية فى الخمس سنوات الأولى، لذلك تعاونا مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية وتوصلنا إلى أن هناك العديد من الأسباب، منها مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، وتدخل الأهل، وعدم معرفة أطر العلاقات الزوجية بين الزوجين حديثى الزواج»، مؤكدا أنه تم العمل على الإجراءات الوقائية من خلال دورات تدريبية للمقبلين على الزواج حول إدارة البيت وفن إدارته وكيفية اجتياز المشكلات بين الزوجين، بخلاف إنشاء مركز الإرشاد الزواجي الذى يستقبل حالات كثيرة ويوضح للزوجين طريقة اجتياز المشكلات، مؤكدا أن مشكلة الطلاق المتزايد تؤرق المجتمع المصرى، لافتا إلى أن هناك 5 آلاف حالة فى الشهر تستفسر عن الطلاق، لذلك تم لقاء وزير العدل لعمل دورات تدريبية للمأذونين، حتى لا يكون هناك تسرع فى حالات الطلاق.