«الخشت»: المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها بدعم غير مسبوق
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية لتكريم المرأة المصرية تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، والمستشار حسين مصطفي فتحي، رئيس هيئة قضايا الدولة، حيث تم تكريم عدد من السيدات ممن لهن إسهامات بارزة في مختلف المجالات، إلى جانب تكريم عضوات مجلس جامعة القاهرة.
حضرت الاحتفالية الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ونواب رئيس جامعة القاهرة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والعاملون والطلاب، وممثلو هيئة قضايا الدولة.
خلال الاحتفالية، تم عرض فيلم وثائقي عن هيئة قضايا الدولة ودورها في دعم المرأة، كما تم عرض فيلم لجامعة القاهرة يرصد دور المرأة ومشاركتها منذ الأميرة فاطمة إسماعيل، التي تبرعت بمجوهراتها وأرضها لبناء مبنى للجامعة، والمكانة التي تحظى بها المرأة داخل جامعة القاهرة، وما حققته الجامعة في ملف تمكين الكفاءات من النساء، ومناهضة العنف ضد المرأة، وتوفير حرم جامعي آمن للجميع.
كما شهدت الاحتفالية تكريم عضوات مجلس جامعة القاهرة وعدد من الكوادر النسائية بالجامعة، إلى جانب تكريم نحو 30 سيدة من مجالات مختلفة، حيث تم تكريم وزيرات وسفيرات وإعلاميات عن دورهن المتميز والمؤثر تجاه وطنهم.
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن المرأة المصرية تعيش الآن أزهى عصورها نظرًا للدعم السياسي الكبير الذي تحظي به؛ حيث أصبحت تتولى العديد من المناصب القيادية في الدولة بشكل لم يحدث من قبل، مشيرًا إلى أن مصر تؤمن بالحرية وأهمية دور المرأة وضرورة المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه في إطار جهود الجامعة لتحقيق تمكين وتأهيل المرأة لتولي المناصب القيادية، بلغت نسبة تولي المرأة المناصب القيادية 47% من إجمالي القيادات داخل الجامعة في كل القطاعات والمناصب، وبلغت نسبة توليها منصب العمادة على مستوى كليات ومعاهد الجامعة نحو 34.6% من عدد عمداء الجامعة، بالإضافة إلى 65% من وكلاء الكليات لشئون التعليم والطلاب، و44% من وكلاء الدراسات العليا، و48% من وكلاء خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب رئاستها عددا من الأقسام العلمية داخل الكليات.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن وثيقة الثقافة والتنوير التي أطلقتها الجامعة عام 2017 ارتكزت في مبادئها على عدم التمييز على أساس ديني أو عرقي أو اجتماعي أو سياسي أو غيره من أشكال التمييز التي تتعارض مع فكرة المواطنة، مؤكدًا أن الجامعة فعلت هذا المبدأ وطبقته في كل قطاعات الجامعة وأصبحت المرأة جزءًا مهمًا وأساسيًا في نجاحات الجامعة في مختلف القطاعات بشكل لم يسبق حدوثه في تاريخ الجامعة العريقة.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري الذي تم إطلاقه منذ أكثر من 4 سنوات استطاع تغيير مفاهيم وتصورات المجتمع الجامعى عن المرأة من خلال السُبل العلمية والعملية الممنهجة؛ لأن بداية التغيير نحو المساواة ونحو تعزيز قيم العدالة تبدأ بتغيير الأفكار، وأن هذه الصورة المغلوطة تحتاج إلى أن تتحول للنظر إلى المرأة كإنسان مما يساعد على تغيير الكثير من السلوكيات.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، يقوم عملها على 3 محاور، أولها محور التوعية لمنتسبي الجامعة بقضايا العنف ضد المرأة وأشكاله وكيفية مجابهته، وثانيها محور الدعم القانوني والنفسي، وذلك من خلال وضع آلية للشكاوى داخل الجامعة وقيام الوحدة بالتحقيق في الشكاوى من خلال الشئون القانونية للجامعة، والمحور الثالث هو التمكين؛ بهدف تمكين الفتاة من الدفاع عن نفسها، وكذلك تمكينها من معرفة حقوقها وكيفية الحصول عليها. كما أشار إلى الجهود التي بذلتها إدارة الجامعة السابقة في وحدة مكافحة التحرش.
من جانبه، قال المستشار حسين مصطفى فتحي، رئيس هيئة قضايا الدولة، إن المرأة المصرية تعيش الآن عصرها الذهبي في عهد الرئيس السيسي، والذي توج عهده العديد من المكتسبات والإنجازات التاريخية التي أحدثت طفرة حقيقية في ملف المرأة، ووصلت إلى أعلى وأهم المناصب القيادية، حيث دخلت الحياة النيابية، وحصلت على نسبة كبيرة في الحقائب الوزارية، ومثلت عددًا كبيرًا تحت قبة البرلمان ومجلس الشيوخ، ولأول مرة في التاريخ تم تعيين امرأة مستشارة رئيس للأمن القومي، وهي السيدة الدكتورة فايزة أبوالنجا.
وأوضح المستشار حسين مصطفى، أنه انطلاقًا من دور هيئة قضايا الدولة في دعم وتمكين المرأة بالسلك القضائي منذ ثمانينيات القرن الماضي بما يتفق مع رؤية القيادة السياسية الحالية، فقد تم تعيين المرأة بهيئة قضايا الدولة لأول مرة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 733 لسنة 1981 أي من أربعين سنة، وذكر أن عدد عضوات الهيئة حاليًا 770 عضوة، وعدد نواب الرئيس 36 نائبة، وعدد رؤساء الأقسام والفروع 7 مستشارات، وعدد مستشاري قسم التفتيش الفني والمكتب الفني 5 عضوات.