وزيرة البيئة تطلق الحوار الوطنى الأول للتغيرات المناخية من مدينة السلام
استعرضت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة جهود مصر ومشروعاتها للتصدى للتغيرات المناخية ومن أهمها مشروعات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف، بالإضافة إلى مشروعات حماية دلتا النيل واستخدام الطاقة المتجددة والطاقات البديلة الصديقة للبيئة ومشروع إمبان للطاقة.. وغيرها من المشروعات التى تعمل مصر على إقامتها لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الرغم من أن انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحرارى لا تتعدى 1%.
وأشارت فؤاد إلى أننا لابد أن نعي جيدًا أن التغيرات المناخية أصبحت الآن حقيقة واقعة فى حياتنا لابد أن نسهم جميعًا فى حلها لأننا جميعًا نحصد آثارها فيما نشهده من تقلبات جوية وآثار مناخية غير معتادة من حرائق الغابات غيرها من الآثار العالمية.
كما أعلنت وزيرة البيئة عن أول جائزة للصحافة والإعلام البيئى عن التغيرات المناخية بمصر بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية باسم الراحلة الأستاذة الصحفية الكبيرة سوزان زكى تقديرًا لجهودها فى نشر الوعى بقضايا المناخ والبيئة التى دامت لفترة تتجاوز العشرين عامًا.
ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن جهود تطوير مدينة شرم الشيخ وبنيتها التحتية على مدار السنوات الماضية كانت عاملًا مهمًا في اختيارها لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية كمؤتمر التنوع البيولوجي ومنتدى شباب العالم، وصولًا إلى مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي يعد من أكبر وأهم المؤتمرات العالمية من حيث الأهمية وحجم المشاركة الذي يصل إلى الآلاف من المشاركين، بهدف تحويل شرم الشيخ لمدينة مؤتمرات عالمية خاصة أن سياحة المؤتمرات من السياحات الهامة في دعم الدخل القومي، موضحًا أن كل أفراد المحافظة يعملون كفريق واحد على قدم وساق للانتهاء من خطط تطوير المدينة وتحويلها إلى مدينة خضراء قبل بدء فعاليات مؤتمر المناخ COP27 في الشهور الأخيرة من العالم الحالي، في ظل الدعم المتواصل من القيادة السياسية وكل أعضاء الحكومة، ودعم متواصل من وزارة البيئة.
واستعرض المحافظ بعض ملامح تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء وسياسات تقليل الانبعاثات بها، ومنها استقبال ٣٠٠ أتوبيس نقل كهربي بالتعاون مع وزارة البيئة، وإقامة جراج بالتعاون مع وزارة النقل على مساحة ١٠٠ ألف م٢ تحوي شواحن للسيارات الكهربية، والعمل على تحويل ٨٠٠ تاكسي للعمل بالغاز الطبيعي، وإحلال ١٥٠ ميكروباصًا لأخرى جديدة تعمل بالغاز أو الكهرباء، مع تطوير محطات الوقود بالمدينة لتضم الغاز الطبيعي وشواحن الكهرباء، إلى جانب التعاون مع وزارتي السياحة والبيئة لتحويل فنادق المدينة لفنادق خضراء بمجموعة من الضوابط منها استخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المسطحات الخضراء، ومنها حديقة نموذجية بالتعاون مع وزارة البيئة وإقامة أخرى بالقرب من جامعة سلمان لتكون رئة جديدة للمدينة، وأيضًا تطوير مجموعة من المزارات مثل خليج نعمة وافتتاح متحف الحضارات الإنسانية، والسوق القديم، وجامع الصحابة وكنيسة السمائيين.
وقام الدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة للتغيرات المناخية باستعراض أهم ملامح الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ ، التى تم الانتهاء من إعدادها وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وتهدف الاستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوم على خفض الانبعاثات في القطاعات المختلفة، وتحسين قدرات التكيف والمواجهة لآثار التغيرات المناخية كآلية لحماية الاقتصاد، وحوكمة المناخ، وإيجاد تعزيز تمويل المناخ والبنية التحتية، تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى المشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ.