حفل توقيع وإطلاق كتاب "مشاغبات مع الكتب" في مكتبة الميكروفون .. الليلة
ينظم نادي سينما مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء اليوم السبت، عرض للفيلم الوثائقي، Human أو “إنسان”.
فيلم "إنسان" للمخرج الفرنسي إيف آرثوس برتراند. وهو فيلم وثائقي يحتفي بالتنوع البشري. فعلى مدار سنوات، جمّع أصوات الآلاف من الرجال والنساء من جميع أنحاء العالم يروون قصصهم عن الحب والعمل والجنس والفقر والفرح والمعاناة، يتحدثون مباشرة إلى الكاميرا، فما نراه ليس مجرد وجوه، ولكن مناظر طبيعية داخلية للإنسان تتباين، إلى جانب أنها تضيف إلى البيئات الطبيعية الرائعة بالخارج. يشكل كلا البعدين معًا اكتشافًا عميقًا للعالم الواحد على كوكب الأرض.
فبينما يبدو بأن العالم اليوم يواجه الكثير من الأزمات التي تكاد تجعل وجودنا المشترك مهددًا لحد كبير؛ والتي يجمع ما بينها عنصر واحد مشترك يلوح دومًا، وهو الإمكانية غير المحدودة للتسارع والحركة دون قدرة مقابلة من طرفنا على إعادة السيطرة عليها، فمن أزمات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المتلاحقة، إلى أزمات اللاجئين في العالم اليوم وقدرتهم على الحركة في العالم، وحتى العنف المتصاعد الآن في الحرب الروسية/ الأوكرانية، والتي تبدو من جانب ما كذروة لحالة التسارع التي أفقدتنا جزءًا أساسيًا في قدرتنا على تأمل موقعنا مما يحدث حولنا؛ هكذا، بكاميرا متمهلة وثابتة، في صورة تتخلى عن أي زخرفات غير ضرورية، يحاول فيلم "إنسان" أن يعيد طرح تلك الأسئلة التأسيسية من جديد: ما الذي جعلنا بشرًا؟ وهل حقًا ما يفرقنا اليوم هي اختلافات أصيلة فينا؟ عبر مزيج من الروايات الشخصية والعاطفية المكثفة التي تضعنا من جديد أمام هذه الحقائق السابقة.
ــ حفل إطلاق ومناقشة كتاب “مشاغبات مع الكتب” بمكتبة الميكرفون
في سياق متصل، تعقد بمكتبة الميكروفون بالدقي، في السابعة من مساء اليوم أيضا، لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع كتاب “مشاغبات مع الكتب”، والصادر مؤخرا عن منشورات إيبيدي، للكاتب إيهاب الملاح. ويناقش الكتاب كلا من: الناقد الفني محمود عبد الشكور، والناقد دكتور محمد عبد الباسط.
وفي تقديمه لكتاب “مشاغبات مع الكتب”، يقول الناقد محمود عبدالشكور : "اكتشف إيهاب الملاح كنزاً اسمه الكتاب في وقت مبكر، يحكي لي عن الكتب الأولى التي قرأها في صباه، فكأنه يحكي عن أصدقاء يعرفهم، يحفظ ملامح وجوههم وطباعهم، يوفر من مصروفه ليشتري صديقاً أو أنيساً، الكتب بشر "مكتوبين"، يعرف في سن صغيرة هيبة الحرف المخطوط والمطبوع على الورق، دفء الإمساك بالقلم، رائحة الحبر، وفرحة الذهاب إلى المكتبة، يولد الحب مثل شرارة سماوية تمتلك العقل والقلب، يرعاها بالدأب والبحث والدراسة، لا ينفد الشراب، ولا يرتوي".
ويضيف: "هو ثانياً شغف بالكتابة، يجمع إيهاب بين امتهانه للصحافة، ودراسته للأدب والنقد، الصحافة تمنحه أسلوباً سلساً يخاطب به أطيافاً مختلفة من الناس، الجمهور العادي، ودراسة الأدب تمنحه أدوات ومناهج قراءة الشعر والرواية، تمتزج المهنة بالدراسة فيصنعان نموذجاً رائقاً، ومعتبراً لما نحلم به من النقاد" .