هل من الآمن اتباع حمية الكيتو أثناء الصيام في رمضان؟
تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل، يسعى المسلمون لتطهير نظامهم الغذائي من عادات الأكل السيئة، والبدء في رحلة نحو الصحة، إذ يتجه العديد من الأشخاص المهتمين بالصحة إلى النظام الغذائي الكيتوني كوسيلة لفقدان الوزن وزيادة الطاقة وتحسين الوضوح الذهني.
ولكن ما هو نظام كيتو الغذائي وهل من الصحي اتباعه أثناء الصيام؟
«الكيتو» هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، مما يجبره على استخدام الدهون كوقود في حالة عدم وجود الكربوهيدرات.
من الصحي اتباع حمية الكيتو أثناء الصيام، فالهدف الأساسي من صيام رمضان إزالة السموم من أجسادنا، فعندما تكون صائمًا، فإن جسمك يستخدم مخازن الدهون على مدار اليوم، ثم عندما تفطر، يبقى جسمك في مرحلة حرق الدهون لأنك تطعمه بالدهون، بدلاً من الكربوهيدرات.
عندما تأكل الكربوهيدرات، يرتفع مستوى الأنسولين لديك وعندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم، فأنت بحاجة إلى السكر، مع الكيتو تكون سكريات دمك أكثر استقرارًا .
خلال الأيام الثلاثة إلى الخمسة الأولى من اتباع نظام كيتو الغذائي، من المحتمل أيضًا أن تصاب بإنفلونزا الكيتو، والتي ينتقل خلالها جسمك من استخدام طاقة الكربوهيدرات إلى استخدام الدهون، حيث يمكن أن يؤدي اتباع حمية الكيتو إلى إصابتك بالجفاف لأن الدهون العالية لا تحمل الكثير من الماء.
لذلك يجب شرب لتر واحد من الماء الإضافي يوميا، والذي من الواضح أنه قد يكون صعبًا للغاية خلال شهر رمضان.
وتسبب نظام كيتو الغذائي في جدل على مر السنين، حيث تنصح الدكتورة لينا شبيب أخصائية التغذية في مستشفى ميدكير الحاصلة على درجة الدكتوراه في مرض السكري، بعدم اتباع حمية الكيتو خاصة خلال شهر رمضان.
تقول لموقع «ذا ناشيونال»: «إنها ليست صحية، لا سيما عندما يكون جسمك محرومًا بالفعل.. هذا العام سنصوم حوالي 11 ساعة في اليوم، إنه وقت طويل، خاصة في الحرارة التي نعيش فيها وهناك خطر الإصابة بالجفاف».