«حاول تمزيق الدولة بكل قوة».. هكذا رأت الصحف والكتب العربية والعالمية رؤية مؤسس الإخوان
حسن أحمد عبدالرحمن محمد البنا الساعاتي، المؤسس والمرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في المحمودية في محافظة البحيرة في الـ14 من أكتوبر للعام 1906، وأسس الجماعة الإرهابية في العالم 1928؛ متأثرا بأفكار والده وبنشأته في أسرة تتبع الإسلام منهجا للحياة.
قتل حسن البنا بعد اغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر، في الـ12 من فبراير للعام 1949، أمام مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس، بسبع رصاصات، حيث نقل البنا إلى مستشفى قصر العيني وتوفي فيه.
المثير للاهتمام هو ما ذكرته مستشارة الأعمال الدولية والخبيرة في شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستيفاني جايسون، في تقرير نشر في الجريدة الأمريكية "ذا هيل"، قالت فيه عن نشأة الجماعة: "تم إنشاء جماعة الإخوان من قبل حسن البنا، الذي كان يبلغ من العمر 22 عامًا، والذي كان يحب أدولف هتلر.. كان والد حسن البنا طالبًا لمفتي مصر وهو ماسوني.. كان والد حسن هو نفسه ماسونيًا بدأ في الماسونية البريطانية".
وأضافت بعدها موضحة أن البنا قد أسس جماعة الإخوان كنسخة عنيفة وقمعية للماسونية، حيث إن الاثنتين- جماعة الإخوان والماسونية- تتشابهان في أنهما قائمتان على الكراهية وتسيران على نفس مبدأ الإسلامية الراديكالية، وهي أساس الإخوان المسلمين الذي تم بناؤهم عليه.
الكثير من الكتب ترى وتشير إلى أن البنا قد جعل العنف أساسا للجماعة، حيث جعل العنف دليلا على القوة وساوى بينهما.. أحد تلك الكتب كتاب بعنوان "الإخوان المسلمون.. تاريخ العداوة والارتباط"، للباحث البريطاني مارتن فرامبتن، حيث قال الباحث في كتابه: "حسن البنا منذ نشأته للجماعة في مارس 1928 وهى تتمثل في الدعوة إلى إعادة الخلافة المفقودة، التي ترفض الفصل بين الدين والدولة، فضلا عن مهاجمة كل مظاهر الانفتاح الاجتماعي، داعيا إلى استخدام القوة والعنف لتحرير الأمة الإسلامية من هذا الانفتاح، واصفا إياه بالرذيلة".
أما عن غرض حسن البنا من إنشاء جماعة الإخوان، فقد كشف رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الأسبق، عبدالمنعم سعيد، في دراسة كان قد أجراها بعنوان "حقيقة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالإرهاب"، عن أن "مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا حاول تمزيق الدولة المدنية المصرية بكل ما أوتي من قوة، وأن الإخوان دخلوا كعامل في الحياة المصرية منذ عام 1928، وتجنوا على المسار الديمقراطي في مصر".
وقال عبدالمنعم سعيد: "الجماعة الإرهايبة كانت أحد معوقات المدنية والديمقراطية والحداثة في مصر، وأن دستور 2014 جعل المرجعية العليا في رؤية الدين والدولة هي المحكمة الدستورية العليا".. لكن، الإخوان لا زالوا يشكلون تهديدا للدولة المصرية.
من جانبه، يرى الكاتب والباحث سعيد شعيب، في كتابه- بمشاركة أربعة كتاب وباحثين آخرين- "خطر الإسلام السياسى على الغرب على كندا"، أن جماعة الإخوان تسير على مقولة حسن البنا وهي أن "طبيعة الإسلام هى الهيمنة وفرض قانونها على جميع الأمم، وتمديد قوتها لكوكب الأرض بأسره".
هذا المبدأ- كما يرى سعيد شعيب- لا تتبعه جماعة الإخوان المسلمين وحسب، بل وجميع الجماعات والأحزاب والمنظمات التي تندرج تحت مظلة الإسلام السياسى حتى الآن، وهي جميعها بلا استثناء، سواء أكانت مسلحة أو غير مسلحة، فهي ضد النسيج الاجتماعى وضد الحريات، ما يجعل منع توغل أيديولوجيات تلك الجماعات أهم وأكثر ضرورة من القضاء على الإرهاب وحسب.