ثورة 30 يونيو حطمت طموحاتهم.. هكذا شهدت دول العالم انهيار مشروع الجماعة الإخوانية (فيديو)
بعد أن لقي مشروع الجماعة الإخوانية حتفه في مصر إبان الثورة الشعبية التي أطاحت برموز وقيادات التنظيم الدولي عام 2013، بدا الأمر وكأنه بداية النهاية للمشروع الإخواني الدولي الذي أعدوا له منذ قرابة قرن من الزمن، فتوالت انهيارات مشروع الجماعة الإخوانية في العديد من الدول الأخرى، وكأن عِقد التنظيم الدولي بمؤسساته الاجتماعية والدينية وميليشياته المسلحة قد انفرط ولم يستطع أحد لملمته مرة ثانية.
خسرت الجماعة الإرهابية مكانتها على الصعيد الشعبي قبل الصعيد السياسي، ما يعني أن مشروع الجماعة لم يعد مقبولًا وسط شعوب سعت العناصر الإخوانية لعقود طويلة إلى السيطرة عليها والانخراط بها.
- اليمن
بعدما سعت الجماعة الإرهابية إلى الإمساك بزمام الأمور في الأراضي اليمنية بعد إزالة "على عبدالله صالح" من السلطة، فشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق طموحاتها، بل أصبحت تسعى إلى توفير ملاذ آمن لقياداتها وعناصرها.
وكما فعل قيادات وعناصر الجماعة في مصر، بحث رموز الجماعة الإرهابية في اليمن عن مأوى لهم في تركيا، وهو ما يؤكد تراجع شعبيتهم في بلد كان الحزب المعبر عنهم بها (الحزب اليميني للإصلاح) في المرتبة الثانية من حيث النفوذ.
- تونس
وفي تونس استطاع حزب النهضة (الذراع السياسية الإخوانية) بها تصدر المشهد السياسي منذ عام 2011، لكنه ومع الوقت بدأ ينسدل الستار عن الجماعة الإخوانية لينكشف الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي، وهو ما أدى إلى انتهاء حزب النهضة سياسيًا.
- تركيا
في تركيا، بدا الأمر شبيهًا بما يحدث لحزب النهضة في تونس، فهناك خلافات وانقسامات كبيرة داخل الحزب الحاكم للأيديولوجية الإخوانية (حزب أردوغان)، كما أن الرئيس التركي قد خسر كثيرًا على الصعيد الداخلي، بانهيار العملة وركود الاقتصاد وتضخم حجم الديون على الدولة وصل إلى 440 مليار دولار.
وأيضًا على الصعيد الخارجي توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، وسوريا، والسودان ومصر.
- المغرب
وكذلك في المغرب تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية كثيرًا، وخسر في الانتخابات الجزئية في دائرة الرشيدية جنوب شرق المغرب، وهي أحد معاقله الرئيسية.
وشهد الإخوان هناك إخفاقات متتالية وفشلا لمشروع الجماعة الإرهابية يشهد عليه دول العالم، ما يؤكد وجود انتهاء وشيك لوجود الجماعة الإخوانية عربيًا ودوليًا.