مستشار الإخوان يفضح سيف عبدالفتاح ويتهمه بخيانة الجماعة
شارك وليد شرابي، المستشار الإخواني، في الحرب على سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية التابع للجماعة، بعد شهادته الأخيرة عن حكم مرسي، وكواليس استقالته من الجماعة، متهما المعزول بالفشل.
ونشر شرابي شهادة له زعم فيها أن سيف عبدالفتاح أول من تخلوا عن مرسي بعد سقوطه، قائلا: بعد رابعة، وتحديدا بعد أحداث رمسيس 16 أغسطس 2013 ببضع ساعات، فوجئت باتصال تليفوني من د. سيف عبدالفتاح- وكانت أول مرة يتصل بي- أخبرني أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا داخل نقابة الأطباء (بالقرب من ميدان التحرير)، وذلك قبل انقضاء الاسبوع الأول من أحداث رمسيس، وأنه يدعوني لإلقاء كلمة في المؤتمر والحديث عن مشاهداتي الأخيرة، وتعجبت من اختيار الزمان والمكان، حيث كانت منطقة وسط البلد عبارة عن ثكنة عسكرية مغلقة تماما من الأمن، وهي أكثر المناطق التهابا داخل مصر، وفكرة المؤتمر الصحفي تعد انتحارا في تلك الفترة .
وأضاف، في تصريحات صحفية له: كانت إجراءات محاكمتي قد بدأت وأنتظر أن يتم القبض علىّ في أي لحظة، ولكن قررت المشاركة لعل ذلك يكون فيه الخير.. وصلت إلى نقابة الأطباء فلم أجد شيئا من التضييق الأمني أو المنع من المؤتمر، بالرغم من أنه قبل انعقاد المؤتمر تمت وقفة احتجاجية من قبل المشاركين أمام نقابة الأطباء!!! بدأ المؤتمر وفوجئت بأن الأمر ليس كما وصفه لي د. سيف عبدالفتاح في المحادثة الهاتفية بيننا، فالمؤتمر عبارة عن مبادرة منه تدعو مرسي إلى التخلي عن كافة صلاحياته والتنازل عن شرعيته، وأن يفوض شخصا آخر في تلك الصلاحيات، واستمعت إلى كلمة د. سيف وأنا في غاية الاستياء مما يقول، وأثناء كلمته فوجئت به يدّعي- على غير الحقيقة- أن هذه المبادرة قد تم طرحها علىّ وأنني قد وافقت عليها ورحبت بها .
واستطرد في شهادته قائلا: علمت حينها أن المقصود من دعوتي هو أن يحتسب علىّ هذا الموقف بالترويج لمبادرة الاستسلام التي دعا إليها د. سيف، والتي تخالف كل ما أوصانا به مرسي قبل سجنه، وراودتني عدة أشياء خلال لحظات وهواجس النفس التي تعتصرها الآلام والمشكلات، علمت أنها صفقة، وأنني أقف على مفترق طرق كل الخيارات فيه صعبة، إما أن أوافق على ما يطلبه، وهو ما يعني تغيير موقفي معهم وأن أخذل مرسي وبالتالي قد يعود ذلك علىّ بالنفع المباشر، لعل أقله استمراري في عملي وإيقاف إجراءات محاكمتي.. أو أنني أصمم على السير في درب الإخوان.. وأخذت القرار بأن أبقى مع مرسي، وطلبت الكلمة وأعلنت لمصر كلها حقيقة موقفي المصمم على شرعية الرئيس مهما كلفني ذلك، فكانت كلمتي هي خاتمة كلمات المؤتمر، وفشلت المبادرة المسمومة.