باحث: الشيخ الشعراوي أنقذ أجيالًا من مخاطر الإسلام السياسي
أكد محمد أحمد، الباحث في شئون الإسلام السياسي أن الشيخ الشعراوي وأفكاره ساهموا كثيرا في الحد من انتشار جماعات الإسلام السياسي في مصر.
وقال أحمد في تصريحاته الخاصة لـ"أمان": حاول الإخوان بشدة ضمي، وكذلك الجماعة الإسلامية في محافظة المنيا، ولكن بفضل الله نجوت بعد أن قرأت عنهم وعرفت حقيقة أمرهم، وهنا يحضرني شهادة الشيخ الشعراوى رحمه الله تعالى، عندما انتفض ثائرا يستنكر مَن الذي يكفر مصر وشعبها، الذي حمي بيضة الإسلام وصدر علم الدين للبلد الذي نزل فيه.
وأضاف: أتذكر أن أول لقاء لي كان مع الجماعة الإسلامية، كنت حينها في الصف السادس الابتدائى، في محل والدي، حيث جاء أحد أفرادهم، وكنت خارج المحل يهددني أنه سيقيم الحد علي، ﻷن المحل بداخله كاست، فقلت له صلي على النبي، فكان رده صدمة لي حيث صمت، فتركته حتي أنهي كلامه وذهب بهدوء خوفاً من أبناء عمومتي من أسيوط الذين كانوا يعملون لدينا حينها، ثم لحقت به في آخر الشارع مذكرا له أنه وقت أن كان والده يطرده من المنزل كان يبيت في منزلنا، ﻷنه كان مع أخي الكبير في الثانوية، وأنني صمت حتي لا يقوم أبناء عمي بارتكاب جريمة مع شخص لا يستاهل، فترجاني كثيرا أن لا أخبر أخي الكبير.
واستطرد في تصريحاته قائلا: يوم سمعت شهادة الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه تأسس داخلي العديد من المبادئ، والتي من خلالها حاربت تلك الجماعة، وعلمت بعدها أن رد فعلي ضدهم المستمر منذ ذلك التاريخ حتى الآن لم يكن حمية وعصبية قبلية، بل إنه دفاع عن الدين ﻷننا شعب نؤمن بالله ورسله وننتفض ضد أي شاذ يطعن في إسلامنا مهما كان سنوات عمرنا.