واشنطن لم تطلب من موسكو التعاون بمجال مكافحة الإرهاب في أفغانستان
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الجمعة، أن موسكو لم تتلق طلبًا رسميًا من الولايات المتحدة بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب بأفغانستان.
وقال سيرومولوتوف، "لم نستلم طلبا رسميا من الجانب الأمريكي بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب في أفغانستان"، مضيفًا "لدينا تعاون مثمر مع واشنطن من خلال ممثلين خاصين لشؤون أفغانستان، بصيغ ثنائية ومتعددة الأطراف"؛ بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أنه "في إطار هذه الاتصالات، نحاول تنسيق النهج المتعلقة بتهيئة ظروف دولية مواتية لإنهاء المواجهة المسلحة في هذا البلد وإطلاق محادثات سلام مباشرة بين الأطراف الأفغانية المتحاربة".
وأشار إلى أنه في الـ25 من أكتوبر الماضي، عقدت في موسكو جولة أخرى من المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والصين بمشاركة باكستان، تم خلالها مناقشة خطوات أخرى لتحقيق سلام دائم في أفغانستان بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
ونوه إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن مكافحة الإرهاب في أفغانستان هي محور عملنا الأساسي المشترك مع واشنطن في إطار الحوار الروسي الأمريكي لمكافحة الإرهاب، والذي يتم على مستوى نواب وزارتي الشئون الخارجية وعلى مستوى الخبراء من الوكالات الحكومية ذات الصلة".
واختتم بالقول: "تتيح الاتصالات المكثفة المنفذة في إطارها تبادل تقييمات التهديدات بانتظام في هذه المنطقة والاتفاق على خطوات عملية، في صيغ ثنائية، ومتعددة الأطراف، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، لوقفها ومنعها".
ويذكر أنه بغية التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان، استضافت عدة دول اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، واستضافت روسيا، في 9 نوفمبر الجاري، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر.
وتشهد أفغانستان تفجيرات متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتقوية نفوذه باستمرار في أفغانستان.