القضاء الألماني يلزم السلطات باستعادة أم داعشية مع أطفالها
حكمت المحكمة الإدارية العليا في برلين،باستعادة أم مع أطفالها الثلاثة من مخيم الهول بسوريا يضم عائلات وأطفال مقاتلي "داعش" على الرغم من رفض السلطات لذلك، المحكمة بررت قرارها بأن الحماية عبر الرباط الأسري لها الأولوية بحكم الدستور الألماني.
ويضم مخيم الهول، الذي يسيطر عليه المقاتلون الأكراد، الآلاف من عائلات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
ورفضت المحكمة الإدارية العليا في برلين براندنبورغ الاستجابة لدعوى من الحكومة الألمانية ضد حكم الدرجة الأولى الذي صدر الأربعاء الماضي، مبررة قرارها بأن الحكم السابق لا يجوز الطعن عليه الآن.
وأضافت المحكمة أن الأم الألمانية رحلت مع اثنين من أطفالها الثلاثة إلى منطقة تنظيم داعش الإرهابي ووضعت هناك الطفل الثالث.
وفي وقت سابق، بدأت وزارة الخارجية الألمانية بإجراءات استعادة الأطفال فقط من معسكر الهول في شمال سوريا إلا أن الأم رفضت ذلك.
وأشارت الخارجية الالمانية إلى أن المخاوف الأمنية لجمهورية ألمانيا تتعارض مع عودة المرأة لأنها كانت منتمية إلى تنظيم "داعش".
بيد أن المحكمة الإدارية العليا قررت بضرورة عودة الأطفال الثلاثة، بصحبة أمهم لأنهم تعرضوا لصدمة نفسية ويحتاجون بالضرورة لحماية وإشراف الأم، مبينة أن الحماية عبر الرباط الأسري لها الأولوية بحكم الدستور الألماني.