بعد مقتل "البغدادي".. إلى أين يتجه عناصر داعش؟
منذ مطلع العام الحالي أصبح تنظيم داعش الإرهابي أكثر الخاسرين، حيث فقد العديد من مناطق سيطرته، وجعلت هذه الخسائر الطريق سهلًا لاصطياد أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، حيث قُتل في غارة جوية أمريكية، مما جعل التنظيم يبحث عن ملاذ آمن وبعيد عن الأعين، وهو ما كشفه مسئولون عسكريون أمريكان، لقناة "إن بي سي" الأمريكية، حيث أكدوا أن هناك تحركا لمقاتلين أجانب عبر الحدود من سوريا إلى العراق.
فقد أكد الجنرال ويليام سيلي، قائد فرقة العمل في العراق، أن "المعركة ضد داعش مستمرة"، قائلا: "نحن نرى مقاتلي داعش ينتقلون من سوريا عبر مئات الأميال من الصحراء"، وهدف المقاتلين، حسب سيلي، هو إعادة تأسيس دولة الخلافة المزعومة في المنطقة.
وأوضح الجنرال سيروان بارزاني، قائد قوات البشمركة الكردية، أن مقاتلي التنظيم المتطرف لديهم بعض الأنفاق والكهوف، وهم يتحركون خصوصا أثناء الليل في موقع بعيد على قمة جبل في مخمور يطل على الوادي وأضاف بارزاني أنه شاهد إلى جانب قواته مقاتلي داعش وهم يتحركون ويركبون دراجات نارية ويقودون شاحنات صغيرة، كما تمكنوا من مشاهدتهم وهم يتحركون سيرا على الأقدام، وأكد بارزاني أنه وعلى الرغم من أن السكان المحليين المتفرقين قد لا يرحبون بمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنهم قد يضطرون إلى التعامل معهم.
يذكر أن التنظيم ظهر للعلن في عام 2014، حيث سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق، وأصبح التنظيم المتطرف يتحكم في 34 ألف ميل مربع، هي مساحة يعيش فيها حوالي 10 ملايين شخص، والتي كانت توصف بـ"دولة الخلافة".
واستمر التنظيم لأكثر من أربع سنوات، حتى أعلن، في مارس الماضي، المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة في سوريا النصر على التنظيم المتطرف، وفي أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال شرق سوريا، الشهر الماضي، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة هزمت داعش بنسبة مائة في المائة.