لماذا ترفض موسكو الإعتراف بمقتل البغدادي وتشكك في رواية أمريكا؟
أورد موقع "المونيتور"، اليوم الأربعاء، الأسباب التي تدفع روسيا للتشكيك في الرواية الأمريكية بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في الغارة التي شنتها قوات التحالف على مقر اختبائه بشمال سوريا.
وذكر الموقع الأمريكي أن تشكك روسيا يستند على بعض الأسباب المعقولة بعيدا عن فكرة الغيرة من القوة العظمى.
وقال الميجور جنرال إيجور كوناشنكوف، رئيس الخدمات الإعلامية بوزارة الدفاع الروسية: "التناقض التام بين روايات الأطراف المفترض اشتراكها في العملية يثير الشكوك بشأن حدوثها لا سيما نجاحها"، مضيفأ أن الجيش الروسي لا يعلم أي شيء عن مساعدات روسية مزعومة لتسهيل مرور الطائرات الأمريكية في المجال الجوي لإدلب أثناء العملية.
وفسر كوناشنكوف ذلك قائلا: "جبهة النصرة دائما تبيد أي عناصر لداعش في تلك المنطقة حيث تعتبرهم التنظيم الغريم الرئيسي لهم على السلطة في سوريا، قائلًا: "إنّ القول إن البغدادي قد يكون مختبئا سرا في المنطقة التي يتحكم بها القاعدة يتطلب على الأقل دليلا مباشرا من الولايات المتحدة أو المشاركين الآخرين في العملية".
وكان ترامب قد وجه الشكر إلى روسيا بدعوى فتحها المجال الجوي من أجل تنفيذ عملية اغتيال البغدادي.
وشككت وزارة الدفاع الروسية في فكرة عثور البغدادي على ملاذ في منطقة تتحكم فيها هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة سابقًا-.
حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف، في وقت سابق: "لقد شاهد ضباطنا طائرات ودرونز أمريكية في المنطقة ربما كانت تمارس مهاما هناك"، موضحًا أنه لو صحت تلك المعلومات بشأن وفاة البغدادي، فإننا نستطيع الحديث بشكل عام عن المساهمة الجادة للرئيس الأمريكي في المعركة ضد الإرهاب الدولي.
ورأى المونيتور أن أحد الأسباب الأخرى لمثل هذا الإنكار الروسي للعملية هو أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد زعمت عام 2017 أنها قضت على البغدادي بشكل يخلو من أي أساس.
واضطر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الإسراع بتخفيف الموقف آنذاك والقول إنه لا يوجد أدلة قوية بشأن مقتل زعيم داعش، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تسعى إلى التقليل من إنجازات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وفقا للمونيتور.