الرعب يثير أمريكا اللاتينية وأوروبا بعد مقتل البغدادي
حالة من القلق الكبير انتابت دول أمريكا اللاتينية وأوروبا، بعد مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، على خلفية تصاعد مخاوف من شن هجمات انتقامية خاصة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، والمكسيك التي تلقت تهديدات والأرجنتين ونيكاراجوا.
وجاء هذا القلق الأوروبي عقب ما تنشره الصحف الأجنبية حول تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، إذ قالت صحيفة "انفوباي" الأرجنتينية، إنه فى النصف الأول من عام 2019 وحده، أصدر التنظيم الإرهابى ما يقرب من 3 ملايين رسالة تهديدية عبر الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي مثل "التيليجرام"، فى الوقت الذي كانت وصلت تلك الرسائل فى عام 2018 بأكمله 4 ملايين رسالة.
وأكد التقرير أن سقوط "دولة البغدادي" لا يعني نهاية التنظيم الإرهابي، حيث أن التنظيم قد يتشظى في صورة "ذئاب منفردة" شديدة الخطورة بانتظار العثور على ملاذ جديد، وقد يؤدى تشظيه إلى تقدم "القاعدة" لوراثة بعض عناصره.
وتناول التقرير استخدام داعش لكافة اللغات لإرهاب المواطنين في القارة العجوز وأمريكا اللاتية، حيث كان استخدمه للغة الإسبانية تتزايد بشكل كبير فى الأونة الأخيرة، والمثير للقلق هو الذئاب المنفردة التي من المتوقع أن تشن هجمات انتقامية بعد مقتل البغدادي.
وأكد خبير في شئون الجماعات المتطرفة والمتشددة، لصحيفة "الاونيبرسال" الفنزويلية، أن الخطر القائم فى القارة العجوز كبيرًا للغاية بسبب اعداد المسلمين الكبيرة، فى الوقت الذى يوجد عدد قليل من المسلمين فى الدول اللاتينية خاصة المكسيك، مضيفًا أن هنك اختلافا كبيرًا فى تعامل داعش مع أوروبا ومع دول أمريكا اللاتينية.
ويستخدم تنظيم داعش الإرهابي 1622 طريقا دعائيًا على الإنترنت على مستوى العالم لنشر تهديداته الارهابية ومحاولة لتجنيد أعضاء جدد، مؤكدًا أنه فى البداية كان يركز على شبكات مثل الفيس بوك ولكن الآن ينتقل إلى وسائط أكثر أمانا له مثل التيليجرام.