باحث يكشف دلالات انهيار شعبية الإخوان في تونس
قال خميس الجارحي، الباحث في شئون الإسلام السياسي والمقرب السابق من الإخوان، إن فوز قيس سعيد بانتخابات الرئاسة التونسية باعتباره الرجل المعبّر عن الإسلام الوسطي دون الانتماء لأيديولوجية معينة يعبّر عن نبذ الشعب التونسي القوى السياسية والحزبية التونسية، بما فيها حركة النهضة الإخوانية، لعدم استطاعة هذه القوى صنع أي إنجاز على أرض الواقع، فما زال المواطن التونسي يعاني مشاكل حياتية وصعوبات اقتصادية منذ الثورة.
واستطرد، في تصريحاته لـ"أمان"، قائلا: لذلك لا يحمل فوز قيس سعيد أي نجاح للإخوان، بل على العكس من ذلك هو دليل على فشلهم وضعف حركتهم وشعبيتهم بين التونسيين، حيث لم يستطع منظّرها ونائب رئيس حركة النهضة، عبدالفتاح مورو، من الوصول إلى جولة الإعادة على الرغم من الضعف العام في المرشحين، أما في جولة الإعادة فكان كلا المرشحين يتبرآن من حركة النهضة وتأييد أتباعها لهما.
وأضاف: أرى أن نجاح قيس سعيد أو فشله سيحسب ضد الحركة، ففي حالة النجاح سيعطي انطباعا جيدا للإسلام البعيد عن الأيديولوجية والحزبية، وفي حالة الفشل سيكون في صالح العلمانيين لا الإسلاميين، وأتمنى نجاحه في إخراج تونس من مشاكلها، وإن كانت المهمة صعبة.