بالتزامن مع العدوان التركي.. داعش يطلق سراح نساءه المحتجزات في سجون "قسد"
شنّت خلايا تنظيم داعش الإرهابي، اليوم، الخيمس، هجومًا على أحد السجون التابعة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تحتجز فيها عددًا من نساء التنظيم الإرهابي، في محافظة الرقة شمال سوريا، بالتزامن مع العدوان التركي على البلاد، حيث أطلق سراح عدد من النساء المحتجزات لدى "قسد".
وفي بيان نشرته وكالة أعماق –الذراع الإعلامي للتنظيم الإرهابي-، اليوم الخميس، عبر موقع التواصل الإجتماعي "التليجرام"، إن عنصاره شنوا هجومًا على مقر تابع للأكراد في شمال سوريا كانوا يحتجزون فيه عددًا من نساء التنظيم المسلمات، في قرية المحمودلي غرب الرقة، لافتةً إلى أن الهجوم اسفر عن تحريرهن وتأمينهن.
وأوضح التنظيم الإر هابي خلال بيانه، إلى أن عنصاره قاموا بالهجوم على مقر "قسد"، بعد ورود معلومات تؤكد احتجاز نساء التنزيم الإرهابي داخله، حيث تمكنوا من قنل 6 من قوات "قسد" بالإضافة إلى الحصول على عدد من الأسلحة.
ويأتي ذلك بعد سلسلة حوادث أعقبت إنصراف قوات سوريا الديموقراطية لصد هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ضد مناطق سيطرتها، وتخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات مقاتلي التنظيم من مخيم للنازحين، فضلًا عن فرار الدواعش من أحد السجون بينهم بلجيكيان وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى.
وأعلن قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في مقابلة تلفزيونية تم بثّها الأربعاء "تجميد" كافة العمليات ضد داعش، الذي رغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة، حيث كررت قوات سوريا الديموقراطية مؤخرًا خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجومًا ضدها منذ أسبوع سلبًا على جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، كما في حفظ أمن مراكز اعتقال ومخيمات مكتظة، تؤوي آلاف الدواعش وأفراد عائلاتهم.
وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ من تداعيات الهجوم على المعركة ضد خلايا التنظيم، وعلى مصير 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من التنظيم في سجون المقاتلين الأكراد.
ودفع الهجوم التركي تلك الدول إلى البحث عن حلول بديلة. وتدرس فرنسا ودول أخرى إمكانية نقل الدواعش إلى العراق لمحاكمتهم.
وأعلن الأكراد الأسبوع الماضي فرار خمسة دواعش من سجن نيفكور في القامشلي بعد سقوط قذائف تركية قربه. وأكدت بلجيكا الأربعاء فرار بلجيكيّين إثنين من أحد السجون.
وأحصت الإدارة الذاتية الكردية الأحد، فرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات التنظيم من مخيم عين عيسى في شمال الرقة، بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه.
وعاد بعض الفارين إلى المخيم، إلا أن ثلاث فرنسيات بينهم أصبحنّ في عهدة مقاتلي التنظيم مجددًا، وفق ما أكدت عائلاتهنّ.
وأحبط حراس مخيم الهول الأسبوع الماضي أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مقاتلي التنظيم، وفق ما أفاد مسؤولون أكراد.