الأمم المتحدة: عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان خلال الشهرين الماضيين غير مسبوق
قُتل وأصيب عدد غير مسبوق من المدنيين في أفغانستان، من شهر يوليو حتى سبتمبر من العام الجاري، حسبما ذكرت الأمم المتحدة في تقرير جديد، نشرته اليوم الخميس، واصفة هذا العنف بأنه "غير مقبول بتاتًا".
وقال التقرير إن 1174 شخصا قتلوا و3139 جرحوا، بزيادة بنسبة 42% عن نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بسبب عناصر معادية للحكومة مثل حركة طالبان، مشيرًا إلى أن شهر يوليو وحده شهد عددا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر، منذ أن بدأت بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان توثيق العنف في 2009.
وشهدت الأشهر الستة الأولى من العام انخفاض عدد القتلى والجرحى مقارنة مع العام الماضي، إلا أن العنف تصاعد في الربع الثالث من العام، بحيث رفع إجمالي حصيلة القتلى والجرحى لهذا العام لتكون الأعلى منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في نهاية 2014.
وسجلت الأمم المتحدة 8239 قتيلا وجريحا مدنيا في الإجمال في الأشهر التسعة الأولى من 2019، من بينهم 2563 قتيلا و5676 جريحا، وقالت المنظمة الدولية إن قرابة 41% من هؤلاء من النساء والأطفال.
وصرّح الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، تاداميتشي ياماموتو، بأن سقوط ضحايا مدنيين غير مقبول بتاتا، خاصة أن معظم الأطراف تدرك أنه لا يوجد حل عسكري للوضع في أفغانستان، مضيفا أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة إجراء محادثات سلام تقود إلى وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية دائمة.