لجان «الإرهابية» تشترى «صفحات مليونية» لترويج «دعوات الفوضى»
بدأت اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى شراء صفحات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعى تضم ملايين المتابعين، للترويج للدعوات التحريضية التى أطلقها المقاول الهارب محمد على.
ووزعت الجماعة منشورًا على عناصرها العاملين فى اللجان الإلكترونية دعتهم خلاله إلى استغلال الشائعات التى يروجها المقاول الهارب، وطالبتهم بنشر الدعوات والفيديوهات التى تثير الرأى العام، واستخدام «هاشتاج» تحريضى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» بأعداد كبيرة، ليكون «تريند» أساسيًا خلال عدة أيام متتالية.
وطالب المنشور عناصر الجماعة بالعمل بشكل فعال وعلى جميع مسارات الهيكل الداخلى للتنظيم، سواء الفرد أو الأسرة أو الشعبة أو المنطقة، لترويج الدعوات التحرضية، كما طالب بأن يعمل الفرد وسط دائرته عبر الصفحات التى يمتلكها والحسابات التى يديرها.
وقال القيادى الإخوانى المنشق إبراهيم ربيع، خلال تدوينة على صفحته بـ«فيسبوك»، تعليقًا على استغلال الجماعة مواقع التواصل الاجتماعى: إن «خطة الإخوان على السوشيال ميديا ممنهجة، وتستهدف إحباط الشعب المصرى، سواء على مستوى المسئولين أو عامة المواطنين».
وطالب «ربيع» الشعب المصرى بمحاربة هذه الشائعات، قائلًا: «يا شعب مصر الموضوع جد خطير، وليس مجرد دعوة للشغب، ويجب الانتباه والوعى والملاحقة، فقطعان الإخوان تعلن عن هدفها الحقيقى، الذى يتلخص فى هدم الدولة المصرية، والسعى للعودة إلى المشهد مرة ثانية، حتى لو على حساب دماء المصريين وجثثهم».
وكشف المهندس أحمد السخاوى، خبير أمن المعلومات، عن استخدام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، خاصية «access takon» لنشر الشائعات فى الآونة الأخيرة، على موقعى التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيسبوك»، موضحًا أن هذه الخاصية تعمل على أخذ صلاحيات من صاحب الحساب لنشر محتوى يدعم الشائعات، وتدشين وسوم «هاشتاج» موجه لفكرة معينة.
وأضاف «السخاوى»، لـ«الدستور»، أنه مع تطور مفاهيم اختراق الحسابات أصبح من الممكن أن يتحكم شخص واحد فى ملايين الحسابات، وهو الأمر الذى تضعه إدارة تطبيقى «تويتر» و«فيسبوك» ضمن حساباتها، وهو ما يفسر وقف موقع تويتر «الهاشتاج» الذى أطلقته الجماعة الإرهابية فى الآونة الأخيرة، لنشر الفوضى فى البلاد.
وذكر أن جميع مواقع التواصل الاجتماعى تتيح خاصية «api»، وهى إمكانية استخدام بعض صلاحيات الشبكة الاجتماعية فى نشر الدعوات، الأمر الذى أدى إلى إساءة استغلالها فى أغراض سياسية، وهو ما يتم فى الحملات الدعائية فى الانتخابات الأوروبية، وتستخدمه شركات متخصصة لإفشال الحملة الدعائية للخصم أو تزييف حقيقة أو تشويه صورة شخص، انطلاقًا من خلق ما يسمى الظاهرة أو «التريند».
وذكر أن معظم الوسوم التى تم إطلاقها فى الآونة الأخيرة يتحكم فيها أشخاص محدودو العدد، من حسابات وهمية باستخدام «access takon»، لافتًا إلى أنه يتم استخدام طرق أخرى، منها جمع ملايين من الحسابات دون علم أصحابها ونشر محتويات تحريضية بها، داعيًا إلى توخى الحذر من كل هذه التطبيقات.
وقال المهندس وليد حجاج، خبير أمن معلومات، إنه يمكن تحريف محتوى «الفيديوهات» عن طريق برنامج مجانى دون أى إمكانيات عالية، لافتًا إلى أن التحريض الدائر على مواقع التواصل الاجتماعى، يدار من أشخاص من دول خارجية محدودى العدد وبحسابات وهمية ومزيفة.
وأضاف «حجاج» أنه يوجد نوعان من الشائعات؛ هدامة واستباقية، لافتًا إلى أن الأخيرة تخرج قبل إتمام المشروعات لعرقلة استكمالها، عبر كتابة تعليقات مسيئة عليها.
وطالب بتدريس مادة فى المناهج التعليمية، حول أمن المعلومات، حتى يتعرف المواطنون على خطورة ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى.