مفكر سعودي: الإرهاب صناعة وباب ربح لجماعات تعمل ضد الأديان
قال الدكتور عبد الله فدعق ، المفكر الإسلامي السعودي، أن الجماعات المتطرفة حاولت وتحاول دائما وضع الناس في تقابلية خاطئة بين الدين والدولة، ودائما ما يستميت المتطرفون في تشتيت المجتمعات، من خلال ترديدهم أن الدين نقيض الدولة، وأن الدين ـــ في زعمهم ــ لا بد أن ينشأ في معزل عن الدولة.
وأضاف فدعق ، خلال كلمته بالجلسة العلمية الأولى بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الوسطية، والعدالة، والمساواة ، أركان من جملة أساسية تؤدي إلى رفعة أمن المجتمعات، على عكس مهددات كثيرة، كالاستبداد، ونفي الآخر، وصناعة الإرهاب، وكلها مسائل تستوجب التكاتف المجتمعي للقضاء عليها، والتحالف الإقليمي والدولي لمواجهتها.
وأوضح أن الآلية الإعلامية، والآلية العسكرية، وتوحدها ضروري من أجل صمود الدولة الوطنية، وتقوية بنائها، بل إن مساندة الدولة الوطنية في مساعيها ضد مهددات الأمن؛ فرض عين على كل إنسان، في موقعه الفكري والثقافي والاجتماعي.
بين "فدعق" أن الإرهاب صار ظاهرة دوليةً، وما يحدث في أية دولة من الدول نجد تأثيره في منطقتنا وما حولنا، وأن الإرهاب ليس له انتماء محدد، وأن أحجامه وألوانه ، وأن الأديان بريئة منه ومن صانعيه، وأن من أهم مقاصدها ــ أي الأديان ــ حفظ وحماية الأوطان.
وقال: إن الإرهاب اليوم لم يعد فكرة، وإنما هو صناعة وباب ربح، وما حدث ويحدث من الجماعات الإرهابية المختلفة ليس أمراً عفوياً، وإنما هو حرب موجهة ومعلنة ضد كل سلام ونماء ورخاء في المنطقة، ومتاجرة واضحة باسم الدين.