معهد أمريكي يكشف أسباب الخلاف بين "القاعدة" و"داعش"
حذر معهد جيتستون الأمريكي، في تقرير له من أن الوضع في اليمن ذاهب إلى المزيد من التوتر، في ظل عودة تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش".
ولفت التقرير إلى أن "القاعدة" و"داعش" أصبحا خصمين شرسين خلال السنوات الأخيرة، فـ "داعش آخر مظاهر التطرف الذي كان مسؤولا عن تأسيس الخلافة المزعومة في العراق وسوريا، يزعم أنه بديل أكثر تطرفا للقاعدة، وهو التكرار الأصلي للإرهاب المستوحى من التطرف".
ولكلتا المنظمتين، بحسب التقرير، "تاريخ في الاستفادة من الفوضى التي نشأت في دول المنطقة الفاشلة لإقامة قواعد يمكنها من خلالها التخطيط لهجمات ضد الغرب وحلفائه... بعد النكسات الأخيرة التي عانى منها تنظيم القاعدة في أفغانستان، وداعش في العراق وسوريا من المنطقي أن يلجأوا إلى اليمن لإنشاء موطئ قدم جديد لهما".
والجدير بالذكر أن "القاعدة" في اليمن تعمل منذ عدة سنوات، بعد أن أنشأت المجموعة فرعها الجديد، "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" (AQAP).
ويرى التقرير أن "حالة عدم اليقين السياسي مستمرة، فالقاعدة وداعش يستغلان الفراغ السياسي لإعادة تأسيس عملياتهما الخاصة في البلاد، وهو تطور مثير للقلق الشديد لا يبشر بالخير للمحاولات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية بين الحكومة والحوثيين".
ويختم الموقع بالقول إنه طالما بقيت "جماعات مثل تنظيم القاعدة وداعش قادرة على التصرف دون عقاب في اليمن، فإن احتمالات إنهاء هذا الصراع الرهيب في أي وقت قريب تصبح بعيدة".