تقرير فرنسى يحذر: نشاط "داعش" الإرهابى لم يتراجع وقدرته على الصمود قائمة
حذر تقرير نشره موقع "ميديابار" الفرنسي، من عودة تنظيم داعش الإرهابي على الساحة مرة أخرى في العراق وسوريا، خاصة بعد دراسات جديدة ظهرت تثبت عودة داعش.
وأشار التقرير إلى أن المخاوف الدولية تتصاعد من عودة داعش بعدما انكشف أن التنظيم الإرهابي يستعد للعودة بشكل أقوى، خاصة بعد نجاح داعش في الاحتفاظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، ويحضر لاستعادة أراض في سوريا والعراق، ولشن سلسلة من الهجمات في أوروبا.
وأكد التقرير، أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على جزء كبير من سوريا كما كان في الماضي، لكن هذا الأمر لا ينفي حقيقة أن هذه الجماعة المتطرفة قد ضاعفت من عمليات حرب العصابات، موضحا أن: "التنظيم اتبع فن الغزو على المدى القصير".
وأضاف، أن حرب العصابات هي حرب نصر طويلة المدى، لافتا إلى أنه "بعد أشهر قليلة من إعلان دونالد ترامب عن هزيمة داعش، نشرت أربعة تقارير هذا الصيف للتحذير من خطر استمرار وعودة الجماعة في العراق وسوريا".
وأشار إلى أن: "هذه التقارير صدرت عن الأمم المتحدة والبنتاجون ومراكز البحث والتحليل"، مبينا أن: "كل دراسة لها نهجها الخاص، لكن توصلت جميعها إلى استنتاج واحد، وهو تعافي تنظيم داعش، وعدم انهزامه، لأن الظروف الـتي أدت إلى ظهوره ما زالت موجودة حتى الآن".
وأوضح أن: "هذا الاستنتاج لم يفاجئ متابعي شئون الشرق الأوسط وظاهرة الجهادية التي ظهرت في التسعينيات، لكنه يتعارض مع خطاب الزعماء الأمريكيين والأوروبيين".
وأكد التقرير، أن: "داعش قد طُرد من شبه الدولة التي أقامها في العراق وسوريا، وفقد آلاف المقاتلين المسلحين والموالين الذين انضموا إليه، إلا أنه من المؤكد أنه توجب عليه الاختفاء والتوزع في مناطق أخرى، ولم يتراجع نشاطه وقدرته على الصمود، ووفقا لهذه التقارير الأربعة، تجرأ على البروز ثانية".
كما حذر تقرير أمريكي من عودة تنظيم داعش الإرهابي مجدداً بشكل أشد خطورة في سوريا والعراق، رغم خسارته معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها هناك.
وجاء في تقرير أعده "معهد دراسة الحرب" أن التنظيم لا يزال يقود نحو 30 ألف مسلح في العراق وسوريا، أي ما يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل ومدن أخرى في العراق وكذلك شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط.
وأوضح أن التنظيم تخلص بشكل منهجي من قادة القرى والمدنيين الذين تعاونوا مع قوات مناهضة لداعش في العراق، ويهدف إلى إضعاف المقاومة وإذكاء عدم ثقة السكان بحكومة العراق، كما يقوم بفرض الضرائب على السكان المحليين، وتشريد المدنيين والسعي للسيطرة على جيوب صغيرة وعرة التضاريس في العراق.