مدير مركز الأهرام عن وثيقة السودان: "هناك صعوبات قادمة"
علق الدكتور هاني رسلان، مدير مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية، علي توقيع الوثيقة الدستورية في السودان قائلاً: لم يتم الوصول إلى هذه اللحظة إلا بمشقة هائلة، وبعد أكثر من أربعة أشهر من سقوط المخلوع البشير وتهاوى دولة الإخوان الإرهابية.
وأضاف، في منشور له عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أن التوقيع تم وسط مشاعر فرحة عارمة ومستحقة واستشراف لمستقبل مختلف، بعد معاناة طويلة وخراب شامل أحدثه النظام السابق، والتأييد الشعبى واضح وطاغ، ولم تؤثر فى ذلك بعض الأصوات الغائبة أو المحتجة.
وأوضح رسلان أن التحديات التى تواجه المرحلة الانتقالية في السودان صعبة وعديدة، وأهمها ملف السلام مع الحركات المسلحة وقوى الهامش، حيث غابت الجبهة الثورية عن التوقيع رفضا واحتجاجا خارج العملية السياسية برمتها حتى الآن، وصعوبة ملف السلام أن مطالب الهامش تقتضى بإعادة صياغة النظام السياسى برمته، وليس مجرد مطالب أو مشاركات أو تمييز إيجابى.
وأشار إلي أن هناك تحديًا لا يقل أهمية، وهو احتمالية حدوث خلافات أو انشقاقات داخل تحالف "الحرية والتغيير"، وشواهد هذا حاضرة وعديدة، كما أن هناك أيضا تحدى الشراكة غير المنسجمة، والمناطق الرمادية فى الوثيقة الدستورية التى من الممكن أن تثير خلافات لا حصر لها.