بعد تقدم أوراقه للترشح.. الهمامي: الإخوان جزء رئيسي في أزمات تونس
قدم زعيم اليسار والناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال الساعات الماضية، أوارق ترشحه لخوض المعركة الانتخابية الرئاسية الراهنة في تونس، بالرغم من اعترافه بصعوبة أجواء المعركة مقارنة بانتخابات عام 2014، علي حد قوله.
وقال المرشح الرئاسي التونسي، الهمامي، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم الإخوان وحركة النهضة جزء أساسي من أزمات تونس على جميع المستويات.
وأضاف الهمامي في حوار له مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن تجربة حكم حركة النهضة زادت من وعي التونسيين بضرورة رفض وجود هذا التنظيم مرة أخرى وعدم دعمه للوصول إلى كرسي الحكم.
وتابع: "أن النهضة وحلفاؤها من التيار الحداثي لم يتمكنا خلال ما يقرب من 8 سنوات من التصارع والتحالف بينهما، أن يحققا أي شيء من آمال الشعب بعد ثورة الياسمين 2011".
وأردف الهمامي: "نعم المعركة لن تكون سهلة، لكن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي وحتمية إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها صححت قواعد اللعبة، حيث جردت أطرافا سياسية عديدة في مقدمتها النهضة من استخدام الانتخابات التشريعية كورقة ضغط، ومساومة المترشح للرئاسة على تقديم الدعم له بما قد تملكه من ثقل برلماني".
ويرى أن حظوظه بالمعركة قد تكون جيدة على الرغم من كل ما يطرح حول تراجع وتفتت تيار اليسار وانقسام الجبهة الشعبية ذاتها.
ويذكر أن السباق الانتخابي نحو قصر قرطاج تخوضه أسماء عدة بارزة في مقدمتهم الشاهد زعيم حزب (تحيا تونس)، ورئيسة الحزب "الدستوري الحر"عبير موسي والتي تعتبر من أشرس المدافعين عن نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ورجل الأعمال والإعلام نبيل القروي والذي أصبح مؤخرا رئيس حزب ( قلب تونس)، فيما أقدمت النهضة لأول مرة على ترشيح أحد قياداتها وتحديدا نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو.