سلفي مقرب من الإخوان لوجدي غنيم: لست عالما أو قاضيا
شن عدد الدعاة السلفيين المؤيدين للإخوان هجوما شرسا على ، وجدي غنيم الداعية الإخواني المتطرف، رافضين منهجه على الرغم من زعم "غنيم" أنه ينتمي لهذا التيار.
وكان على رأس المهاجمين لوجدي غنيم، الداعية السلفي كامل بلال، الذي كتب مقالا منتقدا فيه منهجه بعنوان "الأستاذ المحاسب وجدي غنيم كف عنا و عن تونس لسانك".
وقال بلال في مقاله: " في كل حدث و مناسبة يطل علينا متحدثا و معلقا وكأن أمة الإسلام و بلاد العرب تنتظر رأيه و كلامه لا أدري بأي حق يفعل هذا ؟ يتكلم فيحكم على هذا بالكفر و على هذا بالنفاق ؛ هذا غير الكيل بغير مكيال بسيل الشتائم و السباب و اللعن ، يحكم بالكفر على قطاع كبير من الشعب التونسي الحبيب، السبسي بين يدي ربه حاسبه، و احتكم الأمر فلا تشغل بالك به ؛ فقد علم مآله مصيره و يذوقه الآن".
وأضاف: "وتهجم على تونس وعلمائها و شيوخها أهل الزيتونة الكرام، و تستدل بمشايخ آخرين تساهلوا في التكفيير ؛ وهم مبدأ و منتهى الفكر التكفيري المنتشر و تذق دول الإسلام ويلاته بسببهم، لا أدري من نصبك عالما أو مفتيا أو قاضيا لتحكم على الناس لا أقول دفاعا عن أحد ولا أدافع عن السبسي فأمره انتهى بين يدي ربه ولا ننشغل به فمصير السبسي أمر لا يشغلني فمحاولة معرفة مصيره عندي جهل لا يضر وعلم لا ينفع، لكن ما يشغلني هذا الأسلوب المنفر الصاد المستفز الذي ينتهجه الأستاذ وجدي ؛ والذي ضرره أشد من نفعه لو كان فيه نفعا ؛ فهذا المنهج الذي يفتح باب التكفير على مصراعيه و يفتن شباب المسلمين ؛ و يذوق ويلاته شعوب كثيرة منها الشعب التونسي الكريم".
وتابع: "لقد قدمت لتونس، كما قدم غيرهم بعد ثورتها فانظر لنبيل العوضي، و انظر لنفسك لتعلم الفارق ؟ يا أستاذ وجدي، كف لسانك عن تونس و أهلها و شيوخها و دعاتها، و دعك منهم و دعهم وشئونهم فهم أدرى بشئونهم و أعلم بأمورهم".