لماذا يكره "إخوان مصر" عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة؟
غضب كبير انتاب أعضاء وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في تركيا عقب اختيار مجلس شورى حركة النهضة التونسي، للشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركه و مرشحها فى الانتخابات الرئاسية التونسية، الأمر الذي عكس كره إخوان مصر ، لهذا الشخص رغم انتماءه فكريا للإخوان.
جريدة الدستور ترصد في السطور التالية أسباب كره إخوان مصر لعبد الفتاح مورو.
هجومه على إخوان مصر
على الرغم من أن مورو لم يصدر عنه تصريحات تدعم النظام المصري الحالي بشكل واضح بعد إسقاط حكم الإخوان إلا أن إخوان مصر يعتبرونه شامتا في سقوطهم.
وما أكد لهم هذا الشعور هو ظهوره في قناة الشرق الإخوانية عام ٢٠١٦ وقوله أنه يرأف بحال إخوان مصر بعد هذا الفشل الذريع في مصر متهما إياهم بأنهم لم يفهموا أصول السياسة جيدا.
وأكد مورو في هذا اللقاء أن إخوان مصر تعالوا على الشعب المصري وقيادات الجماعة لم تك ذات الثقل الكافي لخوض غمار السياسة كونهم ارتبطوا لفترة طويلة بالفكر الدعوي فقط.
وبسبب هذه الحلقة هاجمت اللجان الإلكترونية للإخوان مورو على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وانستغرام معتبرين ما قاله ليس نصحا الإخوان بل شماتة فيهم الأمر الذي جعل نائب رئيس حركة النهضة يبتعد عن الظهور في فضائيات الإخوان.
عبد الفتاح مورو مع رفيق دربه راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة كانا قد نصحا الإخوان بعدم خوض الانتخابات الرئاسية في مصر، ولاما الإخوان بعد ثورة ٣٠ يونيو في اجتماعات خاصة مما كان سببا في غضب إخوان مصر منهما وخاصة عدم اتخاذهم موقفا داعما للجماعة في مصر بعد تلك الظروف بل ورفضهما فكرة تحمل هروب عدد من أعضاء وقادة إخوان مصر إلى تونس رغم سيطرتهم السياسية.
فك الارتباط مع التنظيم الدولي
لعل أهم الأسباب التي جعلت إخوان مصر يكرهون عبد الفتاح مورو هو إصراره على فك أي ارتباط مع جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي الموجود في لندن وإقناعه لراشد الغنوشي بإعلان التبرؤ من الإخوان والتأكيد على أن حركة النهضة لا تمت للجماعة بأي صلة بل ولا تمت لتيار الإسلام السياسي بأي صلة وهو ما نجح فيه بالفعل وعقد الغنوشي مؤتمرا لحركته واتفق مع الأعضاء على اتخاذ كل هذا القرارات التي كانت طعنة لجماعة الإخوان الإرهابية وخسارة كبرى تنضم لخسائرهم الكبرى التي منيوا بها بعد سقوطهم في مصر.
اتهم إخوان مصر عبد الفتاح مورو بانه قائد انقلاب حركة النهضة عليهم كونه انشق منذ تسعينات القرن الماضي عن التنظيم وعاد إليه فقط بعد عام ٢٠١٢ وانتخب وقتها عضوا لمجلس الشورى ونائبا لرئيس الحركة، الأمر الذي جعل انتماءه للإخوان محل شك.
دعمه النظام المصري
القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لعلاقة إخوان مصر بعبد الفتاح مورو هو ترحيبه الكامل بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تونس في لقاء بأحد الإذاعات التونسية.
وقتها رفض مورو قرارات حركة النهضة برفض الزيارة وأكد أنه في حال زيارة الرئيس المصري لتونس سيقوم بنفسه لمصافحته والترحيب به في بلده الثاني مؤكدا على الاعتراف الكامل به رئيسا لجمهورية مصر العربية، الأمر الذي جن جنون فرع الإخوان بمصر وجعلهم يشنون هجوما شرسا عليه على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
تأييده للرئيس السبسي
أيد عبد الفتاح مورو الرئيس التونسي الراحل السبسي في دعمه لمصر وتأييده لنظامها الحاكم الذي يعاديه الإخوان.
وتوقع إخوان مصر أنه بعد وفاة السبسي سيهاجمه مورو ولكن حدث العكس تماما حيث كان من أكثر من حزن عليه ونعاه اكثر من مرة آخرهم داخل البرلمان التونسي في الوقت الذي شمت فيه إخوان مصر على مواقع التواصل الاجتماعي في وفاة الرئيس التونسي.
تسبب نعي مورو ل السبسي في اشتعال خلاف شرس بينه وبين الداعية الإخواني المتطرف وجدي غنيم الذي خصص فيديوهات كاملة للهجوم على نائب رئيس النهضة وتطور الهجوم الاخواني على مورو الى حد السب وهو ما فعلته الإخوانية ايات عربي التي وصفته بالمهرج تارة وبالحمار تارة أخرى بعد هجومه على وجدي غنيم وقوله نصا أن ذكر اسم هذا الداعية الإخواني المتطرف يستلزم الوضوء بعدها.
المنصف المرزوقي رئيسا
وبسبب هذا كله يدعم إخوان مصر المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية في الانتخابات الرئاسية التونسية القادمة مطالبين حركة النهضة قبل إعلانها بشكل رسمي ترشيح مورو بدعمه في الانتخابات وهو ما لم يتم في النهاية ليتولى إخوان مصر بأنفسهم الدعايا للمرزوقي الذي لم يعلن ترشحه بشكل رسمي حتى الآن ضد مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو.