قنوات الإخوان تتجاهل فضائح الجماعة الداخلية
تجاهلت قنوات جماعة الإخوان الإرهابية التعليق على التسريبات التي فضحت قيادات الجماعة الهاربين في تركيا، والتي كشفت عن اختلاسات مالية وسرقة ونصب وجمع أموال تبرعات لوضعها في جيوبهم الخاصة، حيث لم تتحدث أي من قنوات الإخوان عن التسريبات.
ففي قناتى الشرق ومكملين، التابعتين لجماعة الإخوان واللتين تبثان من تركيا، دعت جميع البرامج التي بثت خلال الساعات الماضية إلى وحدة الصف الإخواني وعدم التطرق لأي من الأحاديث التي تزيد من الانشقاقات الداخلية، ومواجهة الدولة المصرية.
وكان مقطع صوتي مسجّل قد تحدث فيه أمير بسام، أحد قيادات جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، إلى محمد الدسوقي، عن أزمات وفضائح ضربت قيادات الجماعة الإرهابية، وذلك بسبب الأموال التي اختلسها قادة الجماعة عقب سقوط التنظيم بعد ثورة 30 يونيو، وهروب قيادات الجماعة الإرهابية إلى تركيا.
وحسب التسجيل الصوتي، الذي استمر لأكثر من أربع دقائق، قاد أمير بسام، هجومًا حادًا ضد محمود حسين على خلفية اجتماع لقادة الإرهابية، بسبب اعتراف حسين بالحصول على مبالغ مالية كبيرة ليست من حقه هو ونجله، شملت شققا سكنية استولى عليها هو والقيادي الإخواني إبراهيم منير، بالإضافة إلى سيارة فاخرة، مقدرا قيمة ما تم تبديده من أموال الجماعة بالملايين.
وكشف التسجيل الصوتي عن الانقسام الحاد الذي قاده إبراهيم منير، ومحمود حسين، للانقلاب على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية، واستطاعا السيطرة على كافة أموال الجماعة، وكذلك التمويلات المالية التي تأتي إليهما من الدول الممولة، تاركين شباب الجماعة الذين غررا بهم يتسولون في شوارع تركيا.
وقبل نهاية التسجيل، أكد "بسام" أنه لا يدين بالبيعة سواء للمرشد محمد بديع أو محمود عزت، منتقدا استيلاء هؤلاء القادة على الملايين في حين يذوق شباب الإرهابية الهاربون إلى تركيا ويلات الغربة مقابل 200 ليرة شهريا يحصلون عليها بصعوبة بالغة.