هجوم سلفي جديد على برهامي بسبب مقالته الأخيرة حول ذكرياته مع الإخوان
شن الداعية الإسلامي والعضو السابق بالدعوة السلفية، محمد عوض المصري، هجوما شرسا على ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد المقالات الأخيرة التي كتبها بعنوان "ذكريات"، يتحدث فيها عن مواقفه مع الإخوان وكواليس تحالف الدعوة السلفية في الماضي مع هذه الجماعة.
وقال عوض، في مقال له عن برهامي: وقفات مع أكاذيب ياسر برهامي، فقد خرج علينا ياسر كعادته يحاول أن يتملص من جماعة الإخوان وعلاقته المتجذرة بها، وتأثره بفكرها، ولنا مع أكاذيبه وقفات، الوقفة الأولى قوله: "ونحن في الحقيقة كان تعامُلُنا مع الجماعة ابتداءً مِن عهد التلمساني، الذي شهد سنوات مِن الاندماج بين مجموعة من الشباب سلفي المنهج أقنعهم أحد الأساتذة- الذي ظَنُّوه من أنصار السنة (م.ح.) وكان في حقيقة أمره من الإخوان- بأن الاندماج مع "الإخوان" خيرٌ للدعوة والدين، واشترطوا المحافَظة على "السلفية"، ووافق لهم "الإخوان" على ذلك!"، لم يذكر أحد ممن كان بتلك المجموعة أمر تلك البيعة ولا الموافقة، ولا ذلك الشرط، بل وكأن الأمرلم يكن.
وأضاف: الوقفة الثانية قوله "والحمد لله لم أكن مِن هذه المجموعة، فلم أحتج يومًا لنقضِ بَيعةٍ كانت تمثِّل أزمةً نفسية هائلة لدى كل شباب الجماعة؛ لأنهم حملوها على المعنى السياسي للبيعة التي مَن خلعها خلع رِبقة الإسلام مِن عُنقه! إلى أن وَجد هؤلاء الشباب الحل في كَفَّارة اليمين- كما أفتاهم بذلك بعض العلماء السلفيين لما رأوا عدم الالتزام".. فهل معني هذا أن مجموعة محرم بك (محمد إسماعيل المقدم، سعيد عبدالعظيم، أبوإدريس محمد عبدالفتاح، أحمد فريد) بايعت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت؟! ومن الذي أفتى لهم في كفارة اليمين؟!.
وتابع: الوقفة الثالثة قوله "وكذا كان موقفنا واحدًا فكان المستقِر عندنا- إلى أن حدثت الأحداث- أن الخلاف في المسائل الفكرية، ليس منها "قضية التكفير والعنف"، بل كان الذي يُقال لنا: إن كل القضايا التي نُسِبَت إلى الإخوان في 48 و54 و65 ملفقة ومكذوبة مِن قِبَل النظام! ولم يكن لدينا أي اطلاع على مدوناتٍ تاريخيةٍ مِن داخل الجماعة كالتي صدرت بعد ذلك، مثل: ("الإخوان المسلمون- أحداث صنعت التاريخ" للأستاذ محمود عبد الحليم- طبعة دار الدعوة)، و("حقيقة التنظيم الخاص" للأستاذ محمود الصباغ- تقديم الأستاذ مصطفى مشهور عضو التنظيم الخاص)".. وأقول له كيف يكون هذا وقد طبعت دار الخلفاء خاصتك كتاب "فتاوى العلماء في جماعة الإخوان المسلمين" لإبراهيم فوزي، بتقديمك، وفيه أقوال العلماء في جماعة الإخوان وتحذيرهم منها.
ثم إن الكتب التي ذكرتها طبعت ونشرت منذ زمن بعيد، فكيف لم تصل إليك؟!! ألم يوزع علينا في بداية التسعينيات كتاب وقفات مع كتاب للدعاة فقط، وهو كتاب يبين حقيقة منهج الإخوان داخل الجامعة وطلائع المدارس؟!.
واستطرد قائلا: الوقفة الرابعة قوله "وللأسف أيضًا: كانت اللجنة المُشَكَّلَة مِن "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" موجَّهة- بالتوجه الذي لم نكن نعلمه- للمسئول عنها الدكتور "محمد يسري" الذي كان على ارتباط وثيق بالسروريين"، وأقول له وهذه كذبة جديدة، فأنت تعرف من هو محمد يسري وتتابعه منذ سنوات قبل الثورة، وأنت تعلم أنه خليفة صلاح الصاوي في الجامعة الأمريكية المفتوحة.
ولم نسمع لك قبل 2014م تحذيرا من السرورية وأفكارها، وأذكرك بموقفك حين رأيت في يدي كتاب القطبية هي الفتنة، فقلت لي بالنص هذا كتاب سيئ لا تقرأه، وكنت بفضل الله قرأت الكتاب قبل أن أعرضه عليك، ثم ألم تكن لكم مشاركات وحضور وتواجد بمؤتمرات ولقاءات السرورية في شتي بقاع الأرض؟!
واختتم محمد عوض المصري وقفاته مع مقتل برهامي قائلا:
الوقفة الخامسة قوله "لو استقبلنا مِن أمرنا ما استدبرنا لما قَبِلنا هذا التحالف الذي لم يَرعَ لنا حَقًّا، ولا عرف لنا جميلًا، ولا حتى تَوافُقًا فيما اتُّفِق عليه؛ وكانت فترة العمل السياسي فترة اللجان دون مشاركة مع التباعُد، عند ذلك، نُطَبِّقه حقيقةً للمصلحة الراجحة، وهذا كان هدفنا فعلًا؛ إزالة الحواجز بين الحركة الإسلامية عامة "والسلفية خاصة".. أقول له: أليس ما تقوله وتبكي عليه هي نفس قاعدة التعاون التي يتغني بها الإخوان، وننقدهم عليها منذ زمن طويل؟! نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه!! فهل هذه هي السلفية؟! شتان.. شتان بين ما تدعيه من سلفية كاذبة، وبين سلفية الأكابر من علماء مصر حامد الفقي، وأحمد شاكر، وعبدالرحمن الوكيل وغيرهم- رحمهم الله- اسأل الله أن يهديك ويصلح حالك، وحال من اتبعك، وأن يردكم إلى الحق ردا جميلا.