سياسي سعودي يحذر من إخوان تونس ومخططات قطر لعودة التنظيم
حذر فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، من تنظيم إخوان تونس، خاصة بعد الخسائر التي تلقاها التنظيم في معقله الأساسي داخل مصر، منذ ثورة 30 يونيو.
وقال ديباجي في مقال له، إن "قطر تدعم الإخوان لتفكيك الشعوب العربية لتحقيق أهداف ومشاريع وأجندات خارجية وطموحات حزبية طال انتظارها، فما حدث في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن من حرب وزعزعة لاستقرار تلك البلدان وخداع الشعوب العربية بثورات شعاراتها الحرية والديمقراطية كان خلفه جماعة الإخوان".
وتابع: "حاليا أصبحت تونس القلب النابض للإخوان في الوطن العربي يفعلون ما يشاءون من خلالها متمثلين في حزب النهضة، وسيطروا على مفاصل الدولة، واعتمدوا على رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتبييض صورتهم ونشاطهم، ما دعا برلمانيين وحزبيين تونسيين لحكومة يوسف الشاهد المتحالفة مع الإخوان إلى تقديم استقالتها؛ إثر فشل سياستها الاجتماعية والاقتصادية في توفير حياة كريمة للمواطنين".
وأوضح "نظام قطر جعل من حزب النهضة الممول والداعم الأول للإخوان في بلاد المغرب العربي ودعم المليشيات في ليبيا. وأصبح هدفهم دعم الأصوات التي تؤيد قطر وتركيا علنا. كما جعل النظام القطري من تونس وعبر النهضة مركزا للتوجهات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية وتهريب المسلحين وراعيا رسميا للمليشيات".
واختتم بقوله: "ما يفعله حاليا حزب النهضة في تونس وتمرير تشريعات مثل حظر النقاب، والمساواة في الميراث هو مجرد مهادنة للشارع وامتصاص غضبه، وهو استمرار للمناورات الإخوانية المعروفة لكسب الشارع المحلي في تونس، وتأكيد أنها ليست جماعة دينية خالصة تهدف للإصلاح الديني كما تقول وتدعي، وإنما ذات أهداف وأبعاد سياسية تجعلها تكسر كل التشريعات والأعراف الدينية للوصول إلى غاياتها".