خريطة الجماعات المتطرفة بألمانيا وقضية الدعم اللوجستي لـ "داعش" و" القاعدة"
تناول المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب مؤخر ملف علاقة المانيا بالجماعات المتطرفة وكيفية التعامل معها من ناحية الدعم والإمكانيات والعلاقات الدولية في الأونة الأخيرة وفيما يلي درسة عن خرائط الجماعات المتطرفة المنتشرة هناك:
تواجه الأجهزة الأمنية الألمانية قلقا خطرا داهما تنامي أعداد المتشددين الإسلاميين المصنّفين خطرين المنتمين للجماعات والتنظيمات المتطرفة، والذين بإمكانهم القيام بعمليات إرهابية داخل البلاد على الرغم من الإجراءات الاستباقية. وكشفت الاستخبارات الألمانية عن ارتفاع عدد السلفيين في ألمانيا في الوقت الراهن إلى (11500) شخص. حيث كان عدد السلفيين قد وصل في 2017 إلى (10800) شخص. وأن ولاية شمال الراين ويستفاليا باتت تمثل معقلًا للسلفيين في ألمانيا منذ سنوات حيث يبلغ عدد السلفيين في هذه الولاية ظل عند (3100) شخص.
أبرز الجماعات المتطرفة في المانيا
جماعة "شرطة الشريعة الإسلامية": أثارت هذه الجماعة حالة من الفوضى في مدينة "فوبرتال" بغرب ألمانيا عام 2014، عندما اقترب أفرادها من المارة وهم يرتدون سترات برتقالية اللون وتحمل عبارة "شرطة الشريعة". الداعية الإسلامي المعروف "سفين لاو" هو من يقود هذه الجماعة. ألغت محكمة ألمانية حكمًا بالبراءة على من قاموا بتسيير "دوريات الشريعة" في مدينة ألمانية وحكمت عليهم بغرامات مالية وفقا لـ"DW" فى 27 مايو 2019.
"ملة إبراهيم" الألمانية: تأسست المنظمة في عام 2011 بمسجد مدينة "زولينغن" شمال ولاية "الراين وستفاليا" بألمانيا وهو المقرالرئيسي لها. وأصبحت فيما بعد واحدة من أشهر الجماعات المتشددة في العاصمة الألمانية برلين. وبعد عام واحد، صنفتها الحكومة الألمانية جماعة إرهابية، وحظرت نشاطها، بتهمة الحض على الكراهية والتناقض مع مبادئ الدستور الديمقراطية.
جماعة "النصرة والتوحيد": انبثقت عن جماعة "ملة إبراهيم" المتطرفة والتي حظرتها السلطات،وتمجد الجهاد العنيف للمنظمات الإرهابية، مثل تنظيم داعش في سوريا والعراق". وتستخدم مواقع مختلفة على الإنترنت، ومنابر معلوماتية أخرى، لحث المسلمين على القتال ضد الديمقراطية الألمانية. وحظرت وزارة الداخلية الألمانية جماعة "النصرة والتوحيد" ووفقا لوكالة "رويترز" في مارس 2015.
جماعة "الدين الحق": يعتبر" إبراهيم أبو أجي” من أبرز قياداتها، ومقرها في “كولونيا”. تتبنى خطاب كراهيةوالعنف توجد عديد من الأشخاص الذين كانوا على تواصل معها للقتال مع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق وفقالـ"فرانس24" فى 15 نوفمبر 2016. وتضم المئات من العناصر المتطرفة حيث شجعت نحو (140) ألمانيا ًعلى الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق. إضافة إلى الإشادة باعتداءات التنظيم. استهدفت السلطات الألمانية الجماعة بسبب عمليات تجنيد متطوعين "الجهاد". حظرت السلطات الألمانية هذه الجماعة فى ديسمبر 2017. وتعد هذه هي المرة الثانية التى يتم فيها حظر الجماعة منذ 2001.
شبكة "أبو ولاء": يتزعمها الداعية العراقي "أبو ولاء" 33 عاما. يعد شخصية قيادية محورية لتنظيم "داعش" في ألمانيا. أجرى أعضاء الشبكة محادثات حول خطط إرهابية في المسجد التابع لجمعية "دائرة الإسلام الألمانية في هيلدسهايم" المحظورة حاليا. حيث تم تحويل المسجد التابع للجمعية إلى مركز لتجنيد أنصار لداعش على مستوى ألمانيا، لإرسالهم للقتال في صفوف "داعش" في سوريا والعراق وفقا لـ"سبوتنيك" فى 27 سبتمبر 2017.
خلية فولفسبورغ: مكنت نحو(20) جهاديا ألمانيا من السفر بين عامي 2013 و2014 من "فولفسبورغ" إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش". ويبدو أن المجموعة تأثرت بأحد عناصر "داعش" الذي استقطبهم عبر الإنترنت. وهناك (7) على الأقل من بين مجموعة فولسبورغ قتلوا في سوريا وفقا لـ"العرب اللندنية" فى 27 نوفمبر 2015.
ميلي غوروش: تعتبر أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا ضمت نحو (31) ألف عضو، ويعود تأسيسها للسياسي التركي نجم الدين أربكان في أواخر الستينات. ويصف زعيم "ميلي غوروش"مصطفى كملاك الاتحاد الأوروبي بأنه “نادي المسيحيين” و“اتحاد الصليبيين”. تمتلك فروعا في الولايات المتحدة واستراليا والعديد من الدول الأوروبية.
حركة دولة الخلافة: يعد التركى “ميتين قابلان” من أبرز مؤسسيها. وتم تأسسيها عام 1986 مقرها الرئيسى بمدينة “كولون” الألمانية.ترفض مبادئ الديمقراطية وتكوين الأحزاب السياسية.وأصدرت محكمة ألمانية حكما ضده في نوفمبر 2000 بالسجن لمدة(4) سنوات بتهمة التحريض على قتل أحد منافسيه على قيادة “دولة الخلافة”.
"أنصار الأسير": ينشط التنظيم في صفوف المعتقلين داخل السجون الألمانية. ويدعو التنظيم عبر صفحته على الإنترنت الزوار إلى ربط علاقات مع السجناء لدعمهم فكريا، وتقدم الصفحة معلومات عن عمليات إطلاق سراح المعتقلين والمحاكمات وصدور الأحكام.
"كتيبة لوربيرغر": التحق من خلالها نحو (20) شابا في عام 2013 من بلدة "دنسلاكن" الألمانية بـ”الجهاد في سوريا”، وغالبيتهم تنحدر من حي "لوربيرغر".
تناولت "DW" تقريرا أمنيا تحت عنوان " المتطرفون يتنافسون على النفوذ في بريمن " فى 24 أبريل 2019 أكدت من خلاله ارتفاع عدد السلفيين في ولاية بريمن الألمانية العام 2018 إلى نحو (540) سلفيا. وأكد وزير الداخلية المحلي للولاية، "أولريش مويرر" خلال عرض تقرير المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لعام 2018 إن عدد السلفيين زاد بواقع (40) فردا ًمقارنة بعام 2017.
وأشار" كونستانتين فون نوتز" العضو البرلماني عن حزب الخضر في تصريحات لصحيفة "راينشه بوست" فى 17 أبريل 2019 إلى أن المخابرات الداخلية تصنف أكثر من (300) متطرف ينتمون للجماعات المتطرفة على أنهم شديدو الخطورة وأضاف بأن عدد المتطرفين في ألمانيا يبلغ نحو (2240) شخصا.
ورصدت الأجهزة الأمنية وفقا لـ"العرب اللندنية " فى 16 أبريل 2019 "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد. وحصل فرع التنظيم في ألمانيا، بحسب البيانات، على دعم لمشروعاته من الأموال العامة بقيمة (6.13 )مليون يورو خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2015. وأكد النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر" أوليفر لوكسيك" "ذهاب أموال دافعي الضرائب الألمان للإسلاميين فضيحة".