تفاصيل تحركات عبد الله المحسيني الأخيرة لإنقاذ الإرهابين في سوريا
بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة اشهر، حاول القيادي القاعدي المنشق عن هيئة تحرير الشام، عبد الله المحسيني انقاذ المليشيات المسلحة التابعة للقاعدة في سوريا بعدما ضاق الحصار عليها وتكبدت خسائر فادحة بعد المعارك الأخيرة التي شنتها قوات الجيش الوطني السوري في الشمال السوري لتحريره من الإرهابيين.
ونشرت بعض المواقع التابعة لتنظيم القاعدة صوراً ، يظهر فيها القيادي القاعدي وسط مجموعة من المُسلحين الملثمين بجبال التركمان بريف اللاذقية في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا.
وحرض المحسيني عبر حديثه المسلحين على مواصلة القتال ضد النظام السوري وروسيا وإيران من جهة اخري، مداعياً أن الحرب في سوريا عقائدية بالأساس ولابد من الانتصار فيها، حسب زعمه.
كما أطلق "المحسيني" مبادرة تحت مسمي توحيد الخطاب الإعلامي كمحاولة منه لتوحيد الإعلام التابع للمليشيات المسلحة وقت المعارك، حتي لا يتم نشر أخبار كاذبة أو غير صحيحة من شأنها التأثير على معنويات العناصر التابعة للمليشيات.
ولم تتوقف محاولات "المحسيني" عند هذا الحد لإنقاذ الإرهابين في سوريا، حيث أطلق مبادرة تحت عنوان "تبرعوا" لجمع التمويلات اللازمة لتسليح العناصر الإرهابية في سوريا.
وساهم القيادي المعروف بولائه الشديد للقاعدة في حملة أطلقتها العناصر التابعة لما يسمي جيش الفتح، والتي حملت عنوان "وحرض المؤمنين" من أجل جذب عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي بعد مقتل عدد كبير من قياداته خلال معاركه مع الجيش الوطني السوري.
يشار إلي أن عبد الله المحسيني تم وضعه على قوائم الإرهاب في كلاً من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
وجدير بالذكر أن عبد الله المحيسني هو داعية سعودي حصل على الماجستير في تخصص الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود وحصل بعدها على الدكتوراه وكان عنوان رسالته " أحكام لاجئي الحرب في الفقه الإسلامي" وكانت رسالة الدكتوراه في الأصل مقدمة لـ جامعة أم القرى.
ولد "المحسيني" في مدينة بريدة في منطقة القصيم ، وكان إمام جامع في مكة المكرمة، ومن ثم انتقل للإقامة بقطر، ذهب إلى سوريا ما بين شهري اغسطس و اكتوبر من عام 2013 و بدأ نشاطه كقاضي شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل "داعش" و جبهة النصرة الارهابيين و أحرار الشام، ثم أصبح المفتي الشرعي لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفي سبتمبر 2017 أعلن انشقاقه عن "هيئة تحرير الشام في بيان له.