إسبانيا تلقي القبض على إرهابي مغربي
تمكنت القوات الأمنية الإسبانية من القبض على أحد المبحوث عنهم من قبل الأمن المغربي، للاشتباه في ارتباطه بخلية إرهابية، فككت في سبتمبر الماضي، والاتجار في المخدرات.
واعتقل المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، بمنطقة سانتا كولوما دي غرامانيت، قرب برشلونة، الثلاثاء الماضي، وقامت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بعمليات بحث وتفتيش بالمنزل الذي كان يختبئ فيه.
وقالت الشرطة الوطنية الإسبانية، في بيان لها، إن اعتقال المشتبه فيه جاء عقب مذكرة اعتقال دولية أصدرها المغرب، وتم بالتعاون مع السلطات المغربية، وأضاف البيان نفسه أن هذه العملية تعكس كيفية التعاطي ومعالجة ظاهرة عالمية تتطلب جهدا يتجاوز الحدود، وتعاونا أمنيا دوليا قويا ومكثفا، مثل ما هو قائم بين إسبانيا والمغرب.
وأشارت المعلومات الأولية حول العملية إلى أن المشتبه فيه الذي اعتقل غادر المغرب في سبتمبر 2018، بعد تفكيك خلية إرهابية كان عضوا فيها، وسمح تبادل المعلومات مع المغرب لوكلاء المكتب العام بالشرطة الإسبانية معرفة أن المعتقل دخل إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية في نهاية العام الماضي.
وأحيل المشتبه فيه، الأربعاء الماضى، إلى المحكمة الوطنية الإسبانية، التي أمرت بإيداعه السجن إلى حين ترحيله إلى المغرب.
وتعد الخلية التي سبق تفكيكها في المغرب، في سبتمبر الماضي، التي يتنمي إليها الإرهابي الذي اعتقل في إسبانيا، من الخلايا الخطيرة، وضمت ساعة تفكيكها 12 مشتبها فيه، ينشطون بين البيضاء وطنجة، وكان أفرادها يخططون لعمليات إرهابية بتنسيق مع شقيق أحد المتهمين الموجود في بؤر التوتر التي تسيطر عليها داعش.
وأظهرت الأبحاث المجراة عقب تفكيك الخلية تورط عناصرها في عمليات اختطاف واحتجاز، والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وزجاجات المواد الحارقة وسيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك في إطار تصفية الحسابات مع شبكات إجرامية.
كما تبين من خلال الأبحاث نفسها أن أفرادها متورطون في الجريمة التي وقعت بطنجة، التي كان من نتائجها وفاة شخص إثر سقوطه من الطابق السابع، أثناء اقتحام الإرهابيين الشقة التي كان بها، في إطار اعتماد مبدأ "الاستحلال" و"الفيء". وتضم ذوي سوابق في جرائم الحق العام، ومعتقلين سابقين في قضايا الإرهاب والتطرف، فضلا عن أن شقيق أحدهم يقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي داعش.