عبدالباسط الساروت.. كيف انتقل حارس منتخب سوريا من الملاعب إلى الإرهاب؟
أعلن جيش العزة، أحد الفصائل المسلحة السورية، اليوم السبت، وفاة عبدالباسط الساروت، القيادي في صفوفه، بعد تعرضه لإصابة بالغة خلال معاركه في ريف حماة الشمالي، ليلة الجمعة، بمنطقة تل ملح، بعد نقله إلى أحد المستشفيات بإدلب.
وكان الساروت حارسا لمنتخب الشباب السوري قبل أحداث 2011، وأعلن انضمامه للثورة السورية ولقب بحارس الثورة، وعمل منشدا للثورة السورية خلال سنواتها الأولى، ثم أعلن انضمامه للجماعات المسلحة.
كما تداولت أنباء عن مبايعة الساروت تنظيم داعش الإرهابي في 2014، مع عدد من زملائه، وانتشر خبر مبايعته التنظيم الإرهابي على حسابات داعش، بعد أن نشر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال فيها : "أعدكم بخطوة جديدة في الأيام القادمة، حيث سأنتقل إلى مكان آخر، وأعتقد أنها الخطوة الأصح في الثورة السورية، بعد التجارب والدروس التي تعلمتها من خلال تواجدي في أماكن عديدة، وفي القريب ستعرفون هذا المكان الذي سأنتقل إليه".
واختفى الساروت فترة طويلة ثم عاد اسمه من جديد في الظهور لينفي مبايعته التنظيم، معترفا بأنه كان بالفعل ينوي مبايعة داعش، وقال في تصريحات إعلامية في يناير 2017: "نيتي بالانتماء إلى تنظيم داعش تسببت لي ببعض المشاكل، وعندما اكتشفت حقيقة التنظيم وعرفت مدى خطورته لم أنضم إليه، ولكن بعض الناس أصروا على أني أصبحت واحدا من عناصر التنظيم، وبعد ذلك اضطررت إلى الخروج من سوريا إلى تركيا، ثم العودة مجددا، حيث مثلتُ أمام محاكم ثورية وتم إثبات براءتي من التهم الموجهة إلىّ، والآن أنا في ساحات القتال مع الثوار".
وبعد عودته من تركيا انضم الساروت إلى لواء "حمص العدية"، ثم إلى "جيش العزة"، وتسلم "كتيبة شهداء البياضة" فيه.
يذكر أن عبدالباسط الساروت، 37 عاما، كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب، وأبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.