القفز من مركب الجماعة بالخارج.. عناصر الإرهابية تتنصل منها والخلاف على المناصب
باتت الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة من قبل الجبهة التاريخية التي يقودها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، بحق شباب الجماعة الهاربين خارج البلاد، سببا رئيسيا في إعلان عدد منهم ترك الجماعة والقفز منها.
وبدأ عناصر الجماعة وبعض قياديها بإعلان تركهم التنظيم عقب ترحيل الشاب الإخواني محمد عبدالحفيظ، من تركيا، وعدد من شباب الإرهابية الهاربين إلى ماليزيا، حيث خرجت الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لقيادات الإرهابية منددين بسلبيتهم تجاه الشباب المرحل، بالإضافة إلى عدم توفيق أوضاع الشباب الهارب.
وكأن على رأس القافزين من مركب الجماعة الإرهابية القيادي الإخواني السابق عصام تليمة، سكرتير مكتب القرضاوي السابق، الذي قام بشن العديد من الانتقادات على جبهة العواجيز التي يقودها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، حيث أعلن أنه ترك الجماعة دون رجعة لها مرة أخرى، وتنصل منها وترك التنظيم نهائيًا والتفرغ للبحث والعلم، حسب قوله.
ولم يكن تليمة أول القافزين من المركب الإخواني في الخارج، حيث سبقه المخرج عزالدين دويدار، الذي يعد أحد أبرز شباب التنظيم والمؤيد لجبهة الشباب التابعة لمحمد كمال، الذي أعلن تنصله وانسلاخه التام من الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أنه لا يعد عضوًا فيها، سواء بالداخل أو الخارج، وجمّد نشاطه السياسي مع الجماعة، واهتمامه الأول بالسينما والفن.
وصدّرت الجماعة الإرهابية، وعلى رأسها محمود حسين الأمين العام للتنظيم الدولي والتابع لجبهة العواجيز، والذي يكن عداء صارخا لشباب الجماعة، سبب فصل وترك الشباب للجماعة والخلاف الدائر بين الجهتين هو انتهاج العنف والعمل المسلح، إلا أن أحد المتواجدين من الجماعة والمنشق حديثا عنها أكد أن السبب الرئيسي هو الصراع على المناصب الداخلية على المواقع والمناصب الإدارية، وصلاحيات هذه المواقع عليها، وخلافات إدارية ومالية فقط دون غيرها من الأمور الداخلية.
وأكد سكرتير القرضاوي والمنشق عن التنظيم أن كل من يتحدث في الخارج عن أن سبب الخلاف الدائر داخل الجماعة هو بسبب السلمية أو العمل المسلح فهو كاذب، مؤكدًا أن قيادات الجماعة يريدون صرف أنظار الناس عن الأسباب الحقيقية للخلاف الدائر داخل الجماعة الإرهابية، مطالبًا بإخراج المراسلات التي كانت بين محمد كمال ومحمود عزت ومحمد عبدالرحمن المرسي، والخلاف حول اللجنة الإدارية العليا الأولى والثانية، بأنه كله خلاف إداري فقط.