بعد كلمة الظواهري.. هل ما زال تنظيم القاعدة يمتلك تأثيرًا إرهابيًا؟
يحرص أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، على الظهور عبر إصدارات مرئية بين الحين والآخر، مرتديًا ثوب الإمام والفقيه، حيث بات ظهور الظواهري من فترة لأخرى باهتا، بلا مضمون، بلا معنى وبلا أدنى تأثير.
منذ ساعات قليلة، أصدر تنظيم القاعدة الإرهابي، عبر الجناح الإعلامي للقاعدة المسمى "مؤسسة السحاب"، حلقة عنوانها "رمضان شهر الصبر والنصر"، ظهر فيها الظواهري كالعادة في صورة المهزوم، اليائس، وكأنه يشكو غياب تأثيره الذي بات حتى معدوما، وهذا الأمر صار يؤكد عليه خبراء في شئون الحركات المسلحة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أصبحوا جميعهم متفقين على فشل التنظيم في الترويج لنفسه إعلاميا مثلما فشل على الأرض.
علق توري هامنغ، صحفي ومتخصص في الجماعات المتشددة ومتحصل على دكتوراه من الجامعة الأوروبية بفيزولي الإيطالية، قائلا: "يريد زعيم القاعدة أيمن الظواهري أن يقول شيئًا ما.. إنه منزعج للغاية.. يتهمك أنت.. أخيرًا هو لا يريد أن يسمع تفسيرات بعد الآن.. لا، إنه في الواقع مجرد الظواهري في الحلقة الثانية من تعليق رمضان".
في تعليق آخر، لحساب "معاذ مكي"، عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، قال فيه: كل رسائل و كلمات الظواهري تنحصر في تحريك العواطف وشحن نفوس المسلمين الذين قد يسمعون له لقتل كل من يخالف أيديولوجية وأفكار القاعدة الخاسرة، ولم يحقق الظواهري أي فوائد باستثناء الآلام والكوارث التي لا تعد ولا تحصى.