تنظيم القاعدة يستعين برسائل "ابو عطية الليبي" للرد على داعش
اشتدت حدة الاتهامات المتبادلة بين تنظيمي داعش والقاعدة خلال الفترة الأخيرة، حيث اتهم عناصر من داعش قيادات القاعدة بإختلاس أموال المسلمين والسعي وراء مصالحهم الشخصية، كما وصفوا أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) بأنه كبير النصابين والسفية الاكبر للقاعدة.
وبدوره استعان تنظيم القاعدة بخطابات سرية كتبها القيادي القاعدي أبو عطية الله الليبي للرد على هذه الاتهامات والافتراءات حسبما زعم، حيث برأ "الليبي" في هذه الخطابات زمته المالية، وأكد أن كافة الأموال التي كانت تأتي للتنظيم عبر متبرعين عرب وأجانب تم إيداعها في بيت المال (مكان يحفظ فيه أموال التنظيم)، وأنفقت على أشخاص بعينهم لمواصلة القتال.
وحذر التنظيم عبر قنوات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي أنصاره من حرمة الظلم، كما حثهم على عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة وعدم التشكيك في نزهة القادة دون دليل يذكر، والوقوع في أعراض المسلمين لاسيما أهل الصلاح والعلم والقيادات العليا.
وزعم التنظيم أن التعرض للعلماء والفقهاء والقيادات من التنظيم يقود الفرد إلي التهلكه، لافتاً إلي أن لحوم العلماء مسمومة، ومادة سامة فيها الخذلان وسوء العاقبة في الدنيا والأخرة.
واتهم تنظيم القاعدة عناصر داعش بأنهم يستخدمون المنابر الإعلامية للخوض في أعراض أهل السبق والفضل والمسلمين جميعاً، مشيراً إلي أنه مشفق عليهم لما سيصيبهم من الخذلان.
واشار إلي أن تنظيم داعش يفتري على أثنين من أهل الفضل والعلم وهما "مصطفي أبو اليزيد" وعطية الله الليبي (حسب زعمهم)، ووصفهما بإبشع الكلمات.
وأكد أن تنظيم داعش شوه الإسلام وصورة الجهاد والمجاهدين.
ونوه التنظيم إلي أنه حاول من خلال نشر خطابات "الليبي" التي كتبها بخط يده، أن يسكت الألسنة التي اتهمت قيادات تنظيم القاعدة بالاختلاس وسرقة أموال المسلمين والسعي وراء مصلحتهم الشخصية.
وأدعت أن هذه الرسائل تكشف الطريقة التي يتعامل بها كبار قيادات القاعدة مع المخالفين معهم وذلك عبر دعوتهم للتوبة، في حين يسجن داعش كل من خالفه في الرأي ويبيح قتله.
يشار إلي أن عطية الله الليبي كان يرد في خطاباته على الاتهامات التي وجهت له من قبل أحد عناصر التنظيم (انشق هذا العنصر فيما بعد وانضم لداعش) قبل مقتله عن عمر يناهز 43 عامًا بصاروخ موجه من طائرة بدون طيار في وزيرستان.
وجدير بالذكر، أن داعش استعان بأحد العناصر المنشقة عن القاعدة، لتوجيه اتهامات لقادة ومشايخ القاعدة بخصوص سرقة أموال التنظيم وانفاقها على اغراضهم الشخصية دون مراعاة المهام التي حددت لأجل انفاق هذه الأموال والتي تتمثل في شراء الأسلحة وصرف علاوات ومكافأت للمقاتلين، فضلاً عن تحويل الاموال لبعض أنصار التنظيم في الخارج من أجل التدريب أو تنفيذ مهام تم تكليفهم بها.