كيف تدعم تركيا الإرهاب الداعشي؟
على مدى سنوات طويلة، تحاول تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، الإطاحة بالتهمة الملصقة بهم بأن تركيا الدولة الأولى التي تدعم الإرهاب والإرهابيين، ولكن مع ظهور إلياس آيدين، قيادي كبير في تنظيم داعش الإرهابي، كشف عن دور تركيا في دعم التفجيرات التي وقعت في البلدات التركية المتاخمة للحدود السورية في 2015، وفقاً لما نقلته صحيفة "زمان" التركية عن وكالة أنباء "مزابوتاميا".
وقال القيادي في داعش، الذي كان أسيرا مع عدد من عناصر التنظيم لدى قوات سوريا الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، خلال عملياتها العسكرية في دير الزور، إن "التفجير الذي حدث في بلدة سوروج المتاخمة للحدود السورية في 2015، وأسفر عن مقتل 32 مواطنا كرديا، تم بتوجيه من المخابرات التركية".
ويُعرف إلياس آيدين، المشهور في صفوف التنظيم الإرهابي باسم "أبوعبيدة"، بكونه متهما رئيسيا في القضية الرئيسة للتنظيم الإرهابي، التي تتولاها الدائرة الـ13 لمحكمة إسطنبول الجنائية.
وبعد عامين من التحاقه بالتنظيم التقى آيدين مع البغدادي، مفيدا بأنه كان المسئول عن المجال الأيديولوجي داخل التنظيم، وأنه كان أحد المسئولين البارزين هناك.
وأوضح آيدين أن تركيا فتحت معابرها في بداية الحرب لنقل المتطرفين إلى سوريا لإسقاط بشار الأسد، مشيرا إلى أنهم كانوا "شبابا إسلاميين ومتطرفين".
وذكر آيدين أن هذا الوضع قاد تدريجيا إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أنه في مرحلة ما لم يتعرض أحد لهم، وأن هذا الوضع استمر حتى "تفجير سوروج".