هل يوجد مدارس تعليمية سلفية في أوروبا؟
لا يقتصر المد السلفي على الدول الإسلامية فقط، وإنما شمل حتى أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، فتنتشر في أوروبا المدارس التعليمية السلفية خاصة في بريطانيا وفرنسا.
حيث توجد مدارس إسلامية متطرفة ابتدائية وإعدادية وثانوية في مدينة هامبورج، وهي ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، فهناك ما يزيد على 25 مدرسة تنتمي إلى الفكر السلفي والجماعات الإسلامية الأخرى المحافظة، طبقا لما جاء في تقرير صدر من الصحيفة الألمانية BIRD.
وذكر التقرير أيضا أن هناك 7 مدارس تشن حربًا دينية ضد المدرسين وزملاء الدراسة غير المسلمين في شتي أنحاء المدينة، وأن هناك شكوكًا بأن المساجد ومعسكرات التدريب والمدارس أصبحت تحتل المركز الثاني في تجنيد الراغبين في السفر للانضمام إلى الجهاديين في سوريا والعراق.
يذكر أن أعداد الذين انضموا إلى داعش من ألمانيا فقط 500 جهادي إلى سوريا وحدها، ويسود الاعتقاد أن هؤلاء الجهاديين وفي حال عادوا إلى بلدهم ألمانيا، فإنهم سيشكلون لا محال خطرا على البلاد والعباد.
وحسب أرقام رسمية، فإن عدد السلفيين المقيمين في ألمانيا لا يتجاوز 5500 ألف شخص من مجمل أربعة ملايين مسلم في البلاد، ورغم أن القلة القليلة منهم أظهرت ميولا للعنف، إلا أن النمو المتسارع للحركات المتشددة، دفع السلطات إلى التفكير حول آليات لتوعية الشباب من أخطار تلك الحركات.
وعلى صعيد آخر، وحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية، فإن وزير التعليم جان ميشيل بلانكيه، قال إن مدرسة إسلامية تحمل اسم فيليب جرينييه، في إقليم إيزير، وصفها بأنها ذات منهج سلفي، وأنه سيطبق قرار الإغلاق وفقا لقواعد قضائية وسليمة، من أجل غلق هذه المدرسة ذات الإلهام السلفي.