الإخوان وأمريكا.. هل يشعل ترامب النار في أموال الجماعة؟
على مدى 48 ساعة ماضية، سيطر الرعب والخوف على قادة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض، والتصريحات المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الذي أكدت على قرب تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، بناءًا على مطلبات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسبما نشرت الصحيفة.
وهو ما أثار حفيظة الجماعة الإرهابية، لتبدأ الهجوم عبر بيان رسمي صادر عن جبهة القيادات التاريخية التي يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال المرشد، حيث انقلبت جماعة الإخوان على الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب البيان الذي أصدرته الجماعة بدأته بكلمات استعراضية عن العلاقات بين الجماعة والولايات المتحدة الأمريكية، وألمحت بعدد من الكلمات حول هذا القرار الذي يصيب الجماعة بحالة من الهيجان.
وبعدها بدأت الجماعة في التحرك، حسبما كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، عن بدأ إرسال جماعة الإخوان الإرهابية، مجموعة من عناصرها للتواصل مع أعضاء الكونجرس الأمريكي الداعمين لجماعة الإخوان وأفكارها الإرهابية، موضحة أن الجماعة هذه المرة تحمل أفكار جديدة لمواجهة الحملة التي تصيب الجماعة خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إن قيادات الجماعة سيبدأون أولى الجولات داخل الكونجرس الأمريكي صباح الجمعة القادمة، بدعم من مجموعة من أعضاء المجلس المعارضين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذين سيقودون الحملة الشرسة عبر عدة صحف ومجلات أمريكية متعاقدة مع الجماعة منذ مطلع العام الحالي، لافتة إلى أن الجماعة تواجه حرب شرسة خلال الأيام الماضية بعد انكشف نواياه وأفكارها الخبيثة.
وأوضحت المصادر، أن الجماعة قررت تغيير عدد من القيادات الذين ذهبوا في الماضي للكونجرس الأمريكي ولم ينجحوا بشكل قاطع بتوثيق العلاقات مع أمريكا، مما جعلها في مهب الريح بعد الاتصالات الأخيرة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي ترامب، والذي وعده بقرب إصدار القرار الخاص بالجماعة.
وأشارت المصادر، إلى أن الجماعة قامت بجمع فيديوهات مفبركة وتسجيلات تزعم أنها حدثت في مصر، والذي بدورها تسئ لحقوق الإنسان، متناسيين أن الدولة المصرية كانت خلال الفترة الماضية في حالة حرب مع الكيانات والتنظيمات الإرهابية التي كانت تواجهها.
وفي هذا الشأن أكد الخبير الإستراتيجي العميد خالد عكاشة، على أن سعي الإدارة الأمريكية في تنفيذ قرار تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابيةخطوة على الطريق الصحيح، حيث سيساهم ذلك فى مكافحة الإرهاب الدولي.
وأوضح عكاشة، في تصريحات صحفية، أن خلال الفترة المقبلة تصبح جماعة الإخوان العنوان الأبرز أمام الإدارة الأمريكية والقضاء عليها أصبح من أولوياتهم، مشيرًا إلى أن هذا القرار الأمريكى يؤكد اقتناعها بما فعله الأمن المصرى من مجهودات من أجل مكافحة الإرهاب، كما أنه يعد عداءً لدولتى تركيا وقطر.
بينما أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد سيد أحمد، على أن سعي الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، جاء ضمن توجهات إدارة ترامب الجديدة.
وأوضح أحمد في تصريحات صحفية، أن هذا التصنيف سيؤثر على الدول الداعمة لهم، مضيفًا أن هناك الكثير من أعضاء الجماعة الإرهابية موجودون فى الولايات المتحدة الأمريكية ويتحركون بكل حرية ويحصلون على الدعم المالى والمعنوى من الجماعة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تقوم بأعمال العنف والإرهاب.