أبناء الدعوة السلفية يصفون "أبو الدهب" بالخائن بعد تكفيره لبرهامي
شن عدد من أبناء الدعوة السلفية هجوماً شرساً على القيادي السلفي "مدحت أبو الذهب" صاحب قناة المحبة ، بعدما اتهم ياسر برهامي ( نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية) بأنه يروج للفكر التكفيرى، ويحارب كل من ينتقده.
ووصف "عمرو مره" أحد مناصري حزب النور، "أبو الذهب" بأنه خائن، كما نشر بعض المنشورات على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي تأييداً لياسر برهامي ودعماً له، لافتاً إلي أن النقد الموجه لبرهامي وللدعوة السلفية لن يزيد أنصارها إلا حباً فيها وفي برهامي.
وشبه "مره" أبو الدهب بأنه يسير على خطي "أعرابي بئر زمزم"، أي أنه يبحث عن الشهرة بتوجيه التهم والهجوم على مشايخ الدعوة، لافتاً إلي أن قصة "أعرابي" حسبما ذكرها الإمام ابن الجوزي عن واقعة اثناء الحج، بأن الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحُجّاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، _ ويذكروني ولو بالسب واللعنات".
وفي السياق ذاته، قال عمرو السنطاوي (أحد اتباع الدعوة السلفية) على صفحته على الفيس بوك، :"من يهاجم الشيخ ياسر برهامي حفظه الله ماشي بمبدأ ما أريكم إلا ما أري وأنه لا يستطيع أحد أن يخالف رأيه في الدعوة ، لافتاً إلي أن من يهاجم الدعوة السلفية أو برهامي لايعرف شيئاً عن كيان الدعوة و مبدأ الشوري.
وسرد السنطاوي عدداً من المواقف، زعم أنها تبرأ برهامي من التهم الموجه له بخصوص شخصنة الحزب (أي تحويل الحزب إلي نمط الحزب الفردي الذي يسير بتعليمات برهامي)، وقال أن ياسر برهامي احترم و نزل علي رأي الاغلبية عندما كانت الدعوة تجتمع بعد الثورة مع المرشحين الثلاث لرئاسة الجمهورية أصحاب التوجه الإسلامي، ولم يصر على رايه بشأن اختياره الدكتور محمد سليم العوا للترشح للرئاسة وقتها لأنه وجده هو افضل من تحدث في الثلاثة، ودعم عبد المنعم أبو الفتوح (رئيس حزب مصر القوية وقتها) بناء علي رأي الاغلبية والشوري.
أما الموقف الثاني الذي استشهد به "السنطاوي" :" أن أحد مشايخ الدعوة السلفية كان يريد عمل دورة علمية متقدمة في بعض المواد الشرعية وكان يختار الطلبة لهذه الدورة بنفسه بناء علي شروط علمية خاصة رأي أنها يجب أن تنطبق علي من يحضر الدورة، لافتاً إلي أن أحد مناصري برهامي واتباع الدعوة اراد أن يدخل لهذه الدورة بتزكية من الشيخ ياسر ولكن "برهامي" وجده لا ينطبق عليه الشروط فرفض حضوره لأنه غير مؤهل علميا لها.
واعتبر "هاني حسن" أحد اتباع الدعوة السلفية أن حديث "أبو الدهب" بأنه ولى عنه الحياء، معتبراً هجوم "أبو الدهب" نوعاً من الافتراء والكذب لعرقلة نجاحات الحزب بعد أن أصبح تجربة رائدة في العمل السياسي الإسلامي وبدأت الحركة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي تنتهج نفس نهجه وتجربته.
يشار إلي أن "أبو الذهب" شن هجومًا على أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور( الذراع السياسية للدعوة السلفية)، وقال:" إن ياسر برهامي جعل الحزب عبارة عن طريقة برهامية لا ترضي الله وتخالف الشرع الإسلامي".
ونشر "أبو الذهب" عدة فيديوهات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان "روعة التأسيس إلى احتراف التدليس"، تحدث فيها بالتفصيل عن منهج الدعوة السلفية، مشيرًا إلي أن السلفيين بقيادة برهامي تكفيريون ويجيدون تكفير المخالفين معاهم في الرأي، زاعمًا أنهم عبارة عن قنابل موقوتة وليس بعيدا عليهم قتل المسلمين، فضلًا أنهم لا يرحمون أي مخالف لهم، ويقتلون بلسانتهم أي شخص.