الرئيس الأفغاني يعقد اجتماعًا لحسم الموقف مع طالبان
احتشد ألوف الأفغان في كابول، اليوم الاثنين، لحضور اجتماع تشاوري نادر، يهدف إلى ايجاد سبل للتفاوض من أجل الوصول لاتفاق سلام مع حركة طالبان وإنهاء الحرب في أفغانستان.
والاجتماع التشاوري الكبير، الذي يستمر لأربعة أيام ويعرف باسم "لويا جيركا"، هو محاولة من الرئيس أشرف غني للتأثير على محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، التي استبعدت حكومته من المشاركة فيها.
وقال غني، في مراسم الافتتاح التي جرت بخيمة ضخمة تقام لمثل هذه الاجتماعات بوسط كابول: "من دواعي فخري أن يحضر هنا ممثلون من جميع أنحاء البلاد، واليوم نجتمع للتحدث بشأن محادثات السلام".
وتهدف اجتماعات "لويا جيركا" إلى تشكيل إجماع بين الجماعات العرقية المختلفة والفصائل القبلية، ويعقد عادة في ظروف غير عادية.
ويهدف اجتماع هذا الأسبوع، الذي يحضره 3200 من زعماء القبائل والقادة ورجال الدين من أقاليم البلاد، وعددها 34 إقليما، إلى تحديد شروط كابول لإبرام أي اتفاق سلام.
لكن قادة المعارضة السياسية والمنتقدين للحكومة، ومن بينهم الرئيس السابق حامد قرضاي، يقاطعون المجلس، متهمين غني باستخدامه لتعزيز وضعه كزعيم في عام تجرى فيه انتخابات الرئاسة.
ومحادثات الولايات المتحدة مع طالبان في قطر هي جزء من جهود الرئيس، دونالد ترامب، لإنهاء أطول حرب تخوضها بلاده، والتي بدأت حين أطاحت القوات المدعومة من واشنطن بحركة طالبان بعد أسابيع من هجمات 11سبتمبر2001 على الولايات المتحدة.
وعقد مسئولون من الولايات المتحدة وطالبان جولات عديدة من المحادثات، منذ أكتوبر، من أجل ضمان خروج آمن للقوات الأمريكية مقابل تعهد طالبان بعدم استغلال المسلحين لأفغانستان في تهديد بقية العالم.
لكن طالبان رفضت التحدث مع حكومة غني، معتبرة إياها "دمية" أجنبية، ويدور قتال محتدم في أجزاء عدة من البلاد مع سيطرة طالبان على مساحة من الأرض تفوق ما كان تحت هيمنتها في أي وقت منذ 2001.
ودعا غني، طالبان، إلى "لويا جيركا"، لكن الحركة حثت الناس على مقاطعته ووصفته بأنه محاولة من الحكومة المدعومة من الغرب لخداع البلاد، وتمديد ما تراه طالبان حكما غير مشروع.