باحث يفضح كواليس وأهداف تأسيس اتحاد علماء الإخوان
شن محمد جاد الزغبي، الباحث البارز في شئون الإسلام السياسي، هجوما شرسا اتحاد علماء الإخوان ودوره في المنطقة، حيث قال: الذى يريد أن يتفهم تجربة ما يسمى بالإتحاد العالمى لعلماء المسلمين عليه أن ينظر إلى تجربة تنظيم الإخوان ذاتها والتشابه بينهما ليس لأن هذا الإتحاد تم تأسيسه كأحد الفروع القوية لتنظيم الإخوان بل التشابه الرئيسي يكمن فى وحدة الهدف ووحدة النشأة وتجربتها كأحد تجارب التنظيمات الإعلامية ذات الطابع الدينى والممولة لأغراض سياسية بحتة تحقق هدف الممول الرئيسي
فتجربة حسن البنا وتجربة القرضاوى تكشف لنا حجم التطابق المذهل.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "أمان": فحسن البناء عندما أعلن تنظيمه تمكن من جمع عدد كبير من رموز الدعوة والعلماء الذين أحسنوا الظن بفكرته الدعوية التى أخفي حسن البنا فى بداياتها أغراضه السياسية المحضة التى كانت تهدف لجعل الإخوان تنظيم يستولى على شعبية كافة الأحزاب ويصل للحكم تحت راية الملك فاروق وبرعاية دولة الإحتلال الإنجليزى.
وتابع: ووفقا لكتاب ( التآمر السري لبريطانيا مع الأصوليين ) للباحث البريطانى مارك كورتيز يمكننا كشف حقيقة وجود هذا التعاون من البداية حيث كان تنظيم الإخوان بمختلف مراحله وقياداته فى حالة دائمة من الصفقات السياسية مع الأطراف السياسية فى الحكم التى يتصورون فيها دعما لهم كما أن عقدة الإستقواء بالغرب كانت مستولية عليهم منذ تعاونهم مع البريطانيين ووصولا لتعاونهم الوثيق مع الأمريكيين فى تجربة حكمهم للدرجة التى دفعت أنصارهم لمناشدة الأسطول السادس بالتدخل ضد مصر بعد 30 يونيو.
واستطرد في حديثه قائلا: وقد سلك القرضاوى فى تأسيس الإتحاد بنفس الطريقة وأعلن عن هدفه وهو وحدة المسلمين كما يزعم وتم تأسيس الإتحاد بالمال والدعم القطري الراعي الأول للإتحاد وتمكن من أن يفتن عددا كبيرا من المشاهير من شيوخ الدعوة فى البداية حتى انقلب عليه كل هؤلاء بعد انكشاف أهداف الإتحاد وأغراضه لا سيما وأن القرضاونى قام بتعيين أحد مراجع الشيعة كنائب له فى رياسة الإتحاد , وهو نفس ما فعله رموز الدعوة كالشيخ محب الخطيب مع حسن البنا عندما اكتشف تعاون البنا مع مراجع الشيعة.
وواصل تصريحاته قائلا: ورغم أن أهداف القرضاوى كانت واضحة منذ تأسيسه للإتحاد عام 2004 إلا أن الإنكشاف الحقيقي لهذا الكيان لم يبرز إلا بعد أحداث 2011 وتفجر المظاهرات فى العالم العربي والتى انتهت نهايات دموية فى سوريا واليمن وليبيا , وهو نفس ما حدث من انكشاف لتنظيم الإخوان أيضا وظهرت طبيعتهم البرجماتية التى قامت بإعلان العداء والسعي لتدمير الجبهات الداخلية للبلاد العربية واستبدال أنظمة الحكم الظالمة بحكم الميلشيات الأشد ظلما وظلاما.
وقال: وبرز دور القرضاوى الإرهابي فى تمجيده لميلشيات السلاح بالذات فى ليبيا ودعا الشعب هناك لحمل السلاح ومساعدة المرتزقة بل ونادى بأنهم يحملون الخير للشعب الليبي، وبمثل هذه التصرفات الفجة نادى تنظيم الإخوان هنا بقطع العلاقات مع سوريا وهم الذين ظلوا طيلة ثمانين عاما يتاجرون ويطعنون ضد السادات ومبارك بوجود اتفاقية سلام لمصر مع إسرائيل , فكان تعاونهم مع الأمريكيين والإسرائيليين بأعلى مما كان عليه نظام مبارك بمراحل الخلاصة من هذا.
واختتم تصريحاته قائلا: في النهاية أود أن أقول أن تنظيم القرضاوى المسمى بالإتحاد العالمى انكشف تماما كانكشاف تنظيم الإخوان ومنذ وقت مبكر من أحداث 2011 وقد خرج العديد من رموز الدعوة المستقلين ممن انضموا له بحسن الظن كالشيخ عبد العزيز أبو النجا الذى خرج بردود مفحمة على قناته بموقع يوتيوب يكشف فيها طبيعة إدارة الإتحاد وأنه يضم إليه عددا من قليلي العلم والفكر ويجعلهم فى مناصب قيادية ودعوية ويساويهم بكبار أساتذة الجامعات , وضرب مثلا لذلك بالفنانات التائبات وأحد المؤذنين ومقيمى الشعائر ممن جعلهم القرضاوى ضمن كوكبة الإفتاء داخل الإتحاد.