كيف يسعى داعش لتعويض خسائره في سوريا؟
يسعى تنظيم داعش الإرهابي، لتعويض الخسارة الكبيرة التي مني بها، عقب هزيمة في آخر معاقله ببلدة الباغوز شرق سوريا، واعترافه رسميًا بتلك الهزمية، من خلال الإصدارات الدعائية والبيانات الرسمية، عن طريق استخدام خلاياه النائمة وذئابه المنفردة لشن العديد من العمليات النوعية في آن واحد.
ولجأ تنظيم داعش، منذ خسارته الباغوز، في سوريا، إلى استخدام العمليات النوعية، كأداة سريعة لديه في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، في آن واحد لتعويض خسارته التي مني بها، بالإضافة إلى إيهام عناصره بتواجده فعليًا على الأرض، حيث بدأ في تنظيم سلسة هجمات متعددة خلال اليومين الماضيين، في آن واحد داخل كلًا من سوريا والعراق، وليبيا، بالإضافة إلى الصومال، ضمن ما أطق عليه ما يسمى بـ"غزوة الثأر لولاية الشام".
ودعا عناصر وأنصار التنظيم الإرهابي، الذئاب المنفردة وخلايا التنظيم إلى شن العديد من العمليات الإرهابية في جميع الدول، انتقًاما لخسارته الباغوز، آخر معاقله في سوريا.
سوريا
وفي الحسكة، قام الداعشي المدعو "ابو المعتصم الأنصاري"، بتفجير سيارته المفخخة على قوات التحالف الدولي والبي كي كي، على طريق طريق الحسكة - الشدادي بالقرب من قرية الـ٤٧، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، وتدمير 3 آليات عسكرية.
وفي الرقة، شن عناصر التنظيم الإرهابي، وخلاياه عددًا من العمليات النوعية، التي استهدف من خلالها قوات الـ"بي كي كي"، حيث قامت إحدى خلايا التنظيم، باستدراج قوات من الـ"بي كي كي"، عبر تفجير عبوة صوتية في شارع النور بمدينة الرقة، وبعد تجمعهم فجر عناصر التنظيم سيارة مفخخة استهدفتهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة ١٢ وتدمير ٣ آليات، فيما تم استهداف دراجة نارية تقل عناصر من القوات بعبوة نافسة، بالإضافة إلى استهداف منزل إحدى قادة قوات الـ"بي كي كي"، في قرية "جديدة خابور" بعبوة ناسفة.
وفيما يسمى بـ"ولاية الخير" في سوريا، قام عناصر التنظيم الإرهابي، بتفجير عبوة ناسفة على آلية عسريكة لقوات الـ"بي بي كي"، بمنطقة ذيبان، ما أسفر عن تدميرها ومقتل من فيها.
العراق
في الأنبار، فجّر عناصر التنظيم الإرهابي، سلسلة من العبوات الناسفة على آليتين للجيش العراقي، وسط مدينة القائم ما أدى إلى إعطابها ومقتل وإصابة ٨ عناصر كانوا على متنهما، بينما فجر عناصر التنظيم عبوة لاصقة على آلية قائد في الإستخبارت العراقية وسط مدينة القائم ما أدى إلى مقتله وتدمير آليته، فيما هاجم عناصر "داعش" مقرًا للجيش العراقي قرب الحدود الأردنية العراقية واشتبكوا معهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أدى لإعطاب آليتين ومقتل وإصابة ١١ عنصرا، وتدمير أجزاء من المبنى.
وفي كركوك، قالت وكالة أعماق -الذراع الإعلامي للتنظيم الإرهابي-، إن خلايا التنظيم وعناصره، أصابت عنصر بميليشيا الحشد بتفجير عبوة ناسفة غربي قضاء طوزخورماتو في كركوك.
وفي ديالي، قام عناصر التنظيم بتفجير عبوة ناسفة على آلية للجيش العراقي، في منطقة "إبراهيم المذكور" جنوب بهرز، ما أسفر عن مقتل وإصابة 2 وتدمير الآلية العسكرية، بينما فجر عناصر التنظيم في قرية النوفل شمال المقدادية بديالي سيارة تابعة للجيش العراقي، تم استهدافها بقنبلة يدوية.
ليبيا
استهدف عناصر تنظيم داعش الإرهابي، عددًا من المواقع في بلدة الفقهاء الهامة في بلدة الفقهاء، التابعة لمنطقة الجفرة جنوب ليبيا، حيث داهموا عددًا من المنازل واحرقوها، حيث أسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل آمر الحرس البلدي، ورئيس المجلس البلدي، بالمنطقة، بالإضافة إلى قتل عدد من العناصر المطلوبة لدى التنظيم الإرهابي، حسب قولهم.
الصومال
وفي الصومال، شن عناصر التنظيم الإرهابي، هجومًا على قوات الشرطة الصومالية، حيث استهدف القوات بعبوة نافسة عند تقاطع بكارة بمدينة مقديشو، أسفرت عن مقتل 8 من الشرطة الصومالية وتدمير آلية عسكرية.