بعد فضحه علاقة تركيا بالإرهابيين.. من هو "أبو بنات"؟
كثيرًا ما تحاول تركيا، إخفاء علاقتها المباشرة مع تنظيم داعش الإرهابي، خاصة في ظل المساعدة المالية والمعنوية التي تقدمها للتنظيم، إلا أن فجر موقع سويدي العلاقة الحرام بينهم، وذلك عبر وثائق كشفت أن جهاز المخابرات التركي قدم مساعدة وتسهيلات لعنصر إرهابي خطير تورط في عمليات قتل فظيعة بحق مدنيين أبرياء داخل سوريا.
بحسب التصريحات التي نشرها موقع "نورديك مونيتور"، أن المخابرات التركية ساعدت المتشدد الروسي، ماغحومد زاكيروفيتش عبد الرحمانوف، الذي ضلع في جريمة ذبح راهبين مسيحيين.
ظهر "أبو بنات" لأول مرة في سوريا عام 2012 عن طريق الأراضي التركية، وتزعّم فصيلا متشددا انضم في وقت لاحق إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأظهرت مقاطع فيديو "أبو بنات" وهو يقوم بتنفيذ عمليات قتل فظيعة.
وفي 29 أكتوبر 2015، أدرجت الولايات المتحدة المتشدد الروسي ضمن الإرهابيين المصنفين تصنيفا خاصا، وخلال الشهر نفسه، أضيف "أبو بنات" إلى قائمة المشمولين بـعقوبات مجلس الأمن الدولي.
وعلى الرغم من الاشتباه في ضلوعه بقتل رجلي دين مسيحيين، لم تجر محاكمة المتشدد الخطير بتهم القتل أمام القضاء التركي، ولم يتجاوز حكم الإدانة 7 سنوات وستة أشهر.
وتم القبض على "أبو بنات" في 20 يونيو 2013 من قبل الشرطة التركية في بلدة تابعة لـمحافظة قونية، وسط البلاد، إلى جانب شخص سوري، خلال عملية تفتيش على الطريق، وتم إطلاق سراحه وقتها.
وبعدها بعد فترة ظهر "أبو بنات" في فيديو يوثق عملية ذبح إرهابية على المنصات الاجتماعية، لتلقي بعدها عاودت الشرطة التركية اعتقال العنصرين الخطيرين في مدينة اسطنبول.
وأقر "أبو بنات"، خلال الاستجواب، بأنه الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يقوم بذبح شخصين، وقال إنه تلقى جهاز تواصل لاسلكي من قبل شخص يعمل مع المخابرات التركية يعرف بأبي جعفر.