الإخوان في ألمانيا.. انتشار من أجل البقاء
كشف مراقبون ومتابعين لتحركات جماعة الإخوان الإرهابية في ألمانيا، الانتشار التي تحاول فعله، حيث قالوا أن مدينة كولن، في ولاية شمال الراين فستفالن، تحولت منذ سنين إلى شبه مقر لجماعة الإخوان في ألمانيا. إلا أن زيادة تأثير الجماعة أخيراً، وتمددها في المدينة، دفع بهيئة حماية الدستور في الولاية (المخابرات الداخلية) إلى التحذير من أن الجماعة المتطرفة باتت تشكل خطراً أكبر من داعش والقاعدة على ألمانيا، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
ونقل الصحافي أكسل شبيلكر، المتخصص في شؤون الإرهاب، عبر تقرير عن تمدد الإخوان نشرته صحيفتي كولنر شتات أنزيغير وفوكس، عن السلطات الأمنية في ولاية شمال الراين فستفالن، أن شعبية الهيئات والمساجد التابعة لـ(الإخوان) تتزايد بشكل مضطرد. ووصف الكاتب الذي يكتب منذ سنوات عن الجماعات الإسلامية المتطرفة في ألمانيا توسع (الإخوان) في البلاد بأنه (مقلق).
وبحسب الاستخبارات الألمانية الداخلية، فإن "التجمع الإسلامي في ألمانيا"، مقره كولن، تحول إلى المكتب الرئيسي لأنشطة الإخوان في البلاد. ونقل شبيلكر عن الاستخبارات الداخلية قولها إن الجماعة "تخرق أسس النظام الديمقراطي بجهودها لخلق نظام اجتماعي وسياسي مبني على الشريعة".
ونقل الكاتب عن بورخهارد فراير، رئيس هيئة حماية الدستور في شمال الراين فستفالن، أن "التجمع" في ألمانيا، والمنظمات التي تعمل معه، رغم نفيه، يهدف لأمر واحد، هو تأسيس "دولة قائمة على الشريعة" في النهاية. ومن هنا، وبسبب تزايد نفوذ الجماعة، استنتج فراير أن خطر "الإخوان" على ألمانيا على المدى المتوسط أكبر من خطر التنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل داعش والقاعدة، مشيراً، نقلاً عن الاستخبارات في ولاية شمال الراين فستفالن، إلى أن "الجماعات المحلية المرتبطة بالإخوان تجتذب بشكل متزايد لاجئين عرباً في ألمانيا لتستخدمهم لأهدافها الخاصة".
وأكمل الكاتب أن سبب هذا التقييم يعود لسببين: الأول أن قادة الإخوان في ألمانيا على مستوى عالٍ من العلم، والثاني بزعم تلقيهم دعماً مالياً. وبحسب تقييم الاستخبارات الألمانية، فإن هيئات ومؤسسات الإخوان تقدم تعليماً شاملاً، وبرنامج تدريب للمسلمين والأشخاص ذوي الاهتمام الديني من كل الأعمار.