فتوى يهودية ترفض فتوى الشيخ حسنين مخلوف بحرمة بيع الأرض لإسرائيل
افتي الحاخام اليهودي "أرييه شطيرن" بحرمة سجن الفلسطيني الذي يبيع عقار أو ارض للحكومة الإسرائيلية.
وطالب الحخام المتطرف اسرئيل بالعمل من أجل تحرير سجناء فلسطينيين، معتقلين لدى السطلة الفلسطينية بتهمة بيع عقارات أو أراضي لليهود.
جاءت نص الفتوي في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية والتي أفتي بها الحاخام الرئيسي بطائفة الأشكنازي اليهودية في مدنية القدس المحتلة، " بأنه يجب بذل كل جهد لتحرير الفلسطينيين الذين باعوا الأراضي للإسرائيليين".
ونقلت الصحيفة رسالة أرسل بها الحاخام المفتي إلى رئيس قسم الأقليات في حركة "إم ترتسو" اليمينية، العميد (احتياط) باروخ يديد قال فيها الحاخام شتيرن بإطلاق سراح هؤلاء الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى اليهود، واعتبر إطلاق سراحهم بمثابة وصية دينية".
الفتوى جاءت بعد أن اعتقالت السلطة الفلسطينية عصام عقل (53 عاما) من سكان الشطر الشرقي لمدنية القدس المحتلة، "للاشتباه في بيعه أرضا للإسرائيليين، وهو عمل يعتبره الفلسطينيون خيانة وعار".
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الفتوى جاءت "ردا على اعتقال عقل، واعتقلت إسرائيل محافظ القدس لدى السلطة الفلسطينية، عدنان غيث، ومسؤول كبير في المخابرات العامة الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أن "أحمد سلامة بدوي، من قرية بديا، قتل في نهاية الأسبوع الماضي، في قرية جلجولية، حيث عمل في بيع أراض فلسطينية للمستوطنين".
وتجري حرب خفية بين الفلسطينيين والأذرع المختلفة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، على امتلاك العقارات المقدسية لما لها من عمق تاريخي وتوثيق هام لعلاقة الفلسطنيين بالارض لدي بعض الدوائر الغربية.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية اليهودية وعبر حيل وأدوات مختلفة مثل؛ سماسرة، عملاء، وسطاء، رجال أعمال، قروض وشركات وهمية ووثائق مزورة، من أجل السيطرة علي شراء بيوت وعقارات المقدسيين في مدينة القدس المحتلة.
ومن ناحية اخري اثارت الفتوى ردود افعال كبيرة بين المثقفين الفلسطنيين حيث تذكر د جمال رفيق عوض باحث فلسطني مقيم في رام الله فتوى الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية التي تحرم بيع الأرض للأعداء وخاصة اسرائيل وكانت بعنوان "وجوب استنقاذ فلسطين بالنفس والمال" والتي أوجب فيها استنقاذ فلسطين، وقال أنها وردت فى سؤال فى الجزء الثاني من الفتاوى الشرعية رقم (15) لشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية السابق عن رجل مسلم يملك قطعة أرض فضاء داخل البلدة التي يقطنها، طمع يهوديي فى شرائها ليقيم عليها دارا للسينما تدر عليه ربحا وفيرا، فهل يجوز له بيعها ؟ً!.
وقال عوض كان رد الشيخ مخلوف على السائل حاسمًا " ومن هذا يعلم السائل وغيره أنه لا يجوز بيع ارضه لليهودي، لأنه مظنة الإضرار بجماعة المسلمين عامة، وقد علمت أن اليهود عصبة واحدة، وانهم جميعا صهيونيون يدينون لإسرائيل بالكيد للعرب والمسلمين بشتي الوسائل، وفى أقل الاشياء وأحقرها فضلا عن اكثرها وأعظمها، والله اعلم.