وجدي غنيم: "حزب الجماعة الإسلامية خائن ومنافق"
هاجم الداعية الإخواني وجدي غنيم، حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وذلك بعدما أعلن الحزب انفصاله عما يسمى "تحالف الوطني"، الذي أسسته جماعة الإخوان إبان الإطاحة بحكمها بعد ثورة 30 يونيو.
وبحسب الفيديو الذي نشره "غنيم" على موقع "يوتيوب"، بعنوان "حزب الجماعة الإسلامية خائن ومنافق"، اتهم فيه قيادات الجماعة بمصر بالخيانة والعمالة، ضد ما يسمى "الفكرة الإسلامية".
وأوضح "غنيم" أن اتباعه جهودًا كبيرة لحث القيادات المتطرفة للجماعة في تركيا، لاتخاذ موقف عدائي من القيادات التي تحاول رأب الصدع مع الدولة المصرية وإصلاح مسار الجماعة الذي انحرف عن أهدافه منذ تحالفه مع الإخوان، بما وضعها في منعطف خطير، هدد بوضعها على لائحة الكيانات الإرهابية، بعد وضع أغلب قيادتها بقرار من محكمة الجنايات الشهر الماضي على قوائم الإرهاب.
جاء ذلك بعد ما أعلن عنه رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أسامة حافظ، الانفصال عما يسمى"التحالف الوطني"، الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية إبان الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، بقوله: "نشأ في ظروف كانت البلاد فيها ملتهبة ومتوترة".
وأضاف في تدوينة له: "كان أي مسلم مصري يشعر بالقلق على مستقبل البلاد من العنف، وقد رأينا ساعتها أن نحاول بجهدنا المتواضع الاستفادة من خبرتنا الطويلة في التحذير من خطر مواجهة تلك الأزمة بالعنف".
واستطرد حافظ قائلا: "ساهمنا في منع تطور الأحداث في اتجاه الصدام؛ للحفاظ على لحمة الوطن وتماسكه؛ وحماية مؤسسات الدولة؛ وعدم التعرض لدور العبادة، وقد كان لنا جهد ملموس في هذا المجال".
واستدرك بقوله: "لقد تجاوز الزمن هذه المرحلة، وصارت للأزمة أبعاد أكبر من التحالفات والكيانات، واستدعى الأمر تفكيرا جديدا في التعامل مع الأزمة، وبالتالي لم يعد ثمة جدوى من التواجد في هذا التحالف ولم يعد للجماعة (الإسلامية) وجود فيه".
ووصف :حافظ" مبادرة وقف العنف، بأنها كانت "عملا مبدعا خلاقا، تعاونت فيه كل أجهزة الدولة مع الجماعة الإسلامية لترسيخ مبادئ وأسس لعلاج أزمة العنف، عن طريق حوار بنّاء، يسعى لإقناع أصحابه بتنظيم علاقة سوية بين المجتمع وبين أبنائه".